صحراء الحرب والخطر
عبد الإله البوري يكتب: صحراء الحرب والخطر
يسيطر الحوثيون على معسكر اللبنات وعلى معسكر الخنجر ومابينهما من صحراء مترامية ومساحات مفتوحة لا قرى فيها ولا حياة ولا تحركات فيها سوى تحركات الحوثيين.
ورغم الدوريات والرقابة لكن اتساع الصحراء ومساحاتها المفتوحة قد تمنح هيلوكسا حوثية التخفي والتسلل والوصول إلى منطقة الرويك وما حولها لزراعة عبوة أو للاستطلاع وهو مايحدث أحيانا.
وهكذا هو الحال ، اتساع الصحراء يمنح العدو التخفي ولكن انعدام الحياة فيها يفقدهم التمويه ويكشف تحركاتهم ، فطالما هناك وسيلة قادمة من هناك فهي بالتأكيد حوثية.
في الرويك وما حولها لا يمكن لأي سيارة أو لأي غريب أن يطيل المكوث فيها لأنه لا مبرر لذلك فلا تجمعات سكنية ولا مصالح للناس ولهذا كان من الصعب على الحوثيين إحداث إرباك عن طريق الخلايا الحوثية.
لكن التوافد إلى المطارح أخل بآلية الحماية وأدخل الاحتمالات بحقيقة القادمين من الصحراء وبحقيقة الأطقم والسيارات الغريبة على المكان وأوجد مبرر لبقائها هناك.
في تقديري لن يتردد الحوثيون لحظة واحدة في استغلال الأمر لإحداث إرباك وزعزعة الأمن والاستقرار في الخط الدولي بل ومحاولة الوصول إليه.
نحن في معركة مصيرية وعدونا ذكي يستغل كل فرصة لشن الضربات فنخشى أن تتحول المطارح ودون قصد إلى غطاء لحركة الأطقم الحوثية في الصحراء والتجمع في الخط الدولي شريان مأرب الوحيد.
نتحدث عن خطر وقضية أمن قومي فيها خطورة على مأرب ومن فيها ولسنا بصدد الوقوف ضد المطالبة بعودة الشيخ العكيمي فهو رجل مقاتل وبطل قومي وله تأثير كبير بين القبائل ولكن الدفاع عنه لا يبرر أن نعرض مأرب للخطر.