في قضية ملاطف الحميدي.. آل آدم
عبدالسلام الحاج يكتب تفاعلاً مع قضية ملاطف الحميدي: آل آدم
آل آدم
كلكم لآدم
كلكم..كلكم..
باختلاف ألوانكم، أجناسكم، أعراقكم، أوطانكم، مشاربكم، ومهنكم، ومواقعكم.. لآدم.
الانتقاص نقص والتفاخر بالأنساب جهل ليس كمثله جهل فلو فكر المتعالي ولو للحظة لاكتشف أن أب الذي يتعالى عليهم هو أبوه..
آدم هو آدم واحد (يَا بَنِي آدَمَ) وليس هنالك من آدم آخر أعلى نسباً من أبينا آدم.
آدم ذاته بلا أب يفخر به!
قطعاً للفخر بالأنساب وإشارة للجميع بأن أباكم بلا أب ليتجه الناس للفخر بأعمالهم بإنجازاتهم بخدمتهم للبشرية لا بالاتكاء على أمجاد زائلة وأوهام لاتنتمي إلى الحقيقة
محمد رسول الله.
نشرف بنبوته لا بأبوته ولذلك حسم القرآن هذه المسألة: (مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَٰكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ).
متارس الجريمة
ويؤكد رسول الإنسانية والمساواة ذاته أنه لا أحد فوق القانون بسبب نسبه (لوأن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها).
كل يد تمتد لنهب الآخرين تحت أي مسمى إنما تضيف إلى جريمة السرقة جرائم الكذب والاستعلاء.
ومترتباتها من نتائج العنصرية وكوارث تبعات الإقصاء والكراهية.
الشراكة
الشراكة تبني الأوطان والتفرد يهدمها
فإلى الشراكة وأنسنة الحياة بعيداً عن ثقافة الاستعلاء التي جنينا حصادها المر ولا حل لأوطاننا بغير الشراكة والمواطنة المتساوية.
Exit
(فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ)
الذين يضيقون بشريك الوطن ستلفضهم الأوطان ويخرجون من جنة العيش المشترك إلى عذاب جحيم الأنا المنبوذة المحترقة بنار الكراهية التي جمعت أعوادها بالاستعلاء وأشعلتها بالازدراء.
اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: لا أحد أفضل من الآخر.. سواسية