[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
آراء

نجاح الثورة على الحوثي مقترن بتحريك الجبهات

محمد عبدالله القادري يكتب: نجاح الثورة على الحوثي مقترن بتحريك الجبهات في اليمن


كل الناس في مناطق سيطرة الحوثي يعيشون حالة سيئة جداً، وكلهم يريدون أن يثوروا عليه ولكن كيف؟

يمارس الحوثي عملية القمع والتنكيل بكل من يتجرأ لانتقاد فساده وهو بمناطق سيطرته، رغم أن جزءاً ممن ينتقدوه يعتبرون من أنصاره ومن يقفون معه.

سيستعمل الحوثي كل طرق الإبادة ضد أي مظاهرات تخرج ثائرة عليه.

الناس يريدون أن يثوروا ولكنهم يعتقدون أن ثورتهم ستفشل في ظل مواجهتهم للحوثي لوحدهم.

التصريح بدعم المقاومة الشعبية في مناطق سيطرة الحوثي في ظل قيامه بأعتقال ناشطين أنتقدوا فساده، كان من حيث لا يدري بمثابة تقديم خدمة للحوثي لتصديق ادعاءاته بأن من اعتقلهم يتبعون التحالف والشرعية وما عملوه كان بتنسيق معهم.

كما أن هذا الأمر يصور أن أي ثورة شعبية ستخرج ضد الحوثي تعتبر مدفوعة من الطرف المعادي له وليست ثورة شعبية محسوبة للمواطن المغلوب الذي دفعته سوء الأوضاع والمعيشة للقيام بذلك.

الدعم بالكلام وبالمال لو قدمته الشرعية بالفعل لا يجدي ولا يريده الناس في مناطق سيطرة الحوثي ولن يكن سبيلاً لانجاح ثورتهم، انما يريدون تحرك فعلي للجبهات.
لو علم الناس أن هناك تحركا فعليا للجبهات وتقدما جادا نحو عملية التحرير سيثورون على الحوثي مباشرةً، ومع وصول قوات التحرير قرب أي مدينة سيثور الناس على الحوثي من داخلها، وسيخرجون جميعهم من شاب ورجل وأمرأة ويتكفلون بطرد الحوثي بل وسيقبضون ويقضون عليه ولن تخوض قوات التحرير لخوض أي مواجهات داخل تلك المدينة.

مثلاً لو وصلت قوات التحرير قرب مدينة صنعاء أو تحركت بشكل جاد نحوها سيخرج كل أهل المدينة بثورة ضد الحوثي ويرحبون بقوات التحرير التي ستدخل المدينة وقد أصبحت خالية من الحوثية ولن تخوض داخلها أي مواجهات.

أيضاً الغليان الشعبي ضد الحوثي في ظل توقف الجبهات حالياً ومطالب الدولة بتجديد الهدنة أمر يضعف تلك الثورة لأنه يجعل الحوثي متفرغاً لقمعها، فلو كانت الجبهات متحركة في ظل هذا السخط الشعبي، كان ستيتشتت جهود الحوثي بين المواجهة في الجبهات وبين اخماد تلك الثورة وهو ما يجعله يتلقى ضربه من الأمام وضربه من الداخل فيضعف ويخر ساقطاً بطريقة سريعة.

اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: صنعاء على موعد مع الفجر

زر الذهاب إلى الأعلى