برلمانيون وسياسيون عرب: ثورة الشعب الإيراني خلاص لكل شعوب المنطقة
برلمانيون وسياسيون عرب في مؤتمر افتراضي: ثورة الشعب الإيراني خلاص لكل شعوب المنطقة والانتفاضة بدأت منذ عقود
عقد برلمانيون وشخصيات سياسية عربية من مختلف الدول العربية مؤتمرا افتراضياً أعلنوا خلاله وقوفهم بجانب انتفاضة الشعب الإيراني على مستوى البلاد، مشددين على أن انتصار ثورة الشعب الإيراني وإسقاط نظام الملالي انتصار لكل شعوب المنطقة.
وأكد المشاركون في هذا المؤتمر تحت عنوان "التضامن العربي مع انتفاضة الشعب الإيراني"، تضامن شعوب الدول العربية المختلفة مع انتفاضة الشعب الإيراني.
وحسب بيان حصل نشوان نيوز على نسخة منه، في إشارة إلى التدخل المنفلت لنظام الملالي في الدول العربية بما فيها اليمن، اعتبر المتحدثون انتصار الشعب الإيراني في إسقاط نظام الملالي انتصارا لشعوب كل دول المنطقة.
وأشار المشاركون أن الانتفاضة الحالية نتاج أكثر من 4 عقود من النضال المنظم والمستمر لمنظمة مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية ضد نظام الملالي وأكدوا وقوفهم بجانب السيدة مريم رجوي وتأييدهم لخطتها ذات النقاط العشر لإيران الغد.
وقال الدكتور أنور مالك الحقوقي والباحث الجزائري في الشؤون الدولية الذي أدار المؤتمر "نلتقي في هذه الجلسة المباركة كمتضامنين مع الشعب الإيراني ومع مقاومته التي ما فتئنا دائما نقف معها وندعمها ونراها البديل والمشروع الحقيقي لهذه الفاشية التي عانينا منها".
الدكتور عيد النعيمات عضو مجلس النواب الأردني قال في كلمته إن "مرور مائة يوم من عمر هذه الثورة يعني أنها تسير بثبات وقوة وتزداد يومًا بعد يوم ضراوة ويشتد زخمها على الصعيد الإيراني الداخلي لتصل معظم المدن الإيرانية، وأيضًا لتصل بهذا التمدد وبهذه السرعة وبهذا الاستقرار وبهذا الثبات وهذا الاندفاع لهذه الثورة لتخبر العالم بأن الشعب الإيراني ما زال حيًا وما زال يطلب حقوقه المشروعة على أرضه وفي أوساط مدنه".
وأضاف نجاح هذه الثورة هو نجاح وخلاص لكل دول وشعوب المنطقة، إننا نؤمن بضرورة إسناد الشعب الإيراني في هذه الانتفاضة، والاعتراف بحقه المشروع في الدفاع عن نفسه بشتى الوسائل الممكنة وللشعب الإيراني الحق في الاعتراف بتقرير مصيره ومشروعية مطالبه.
ونوه إلى المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومَن يديره وهو يشكل البديل الوطني المستقل والمنظَّم، وكانت ركائزه ومواده الـ 10 هي كانت ركائز تقوم عليها إيران بإذن الله، إيران الغد، وتبني دولة مستقبل زاهر ليعود الأمن والاستقرار لدول وشعوب المنطقة والعالم.
وقالت السيدة الدكتورة أسماء الرواحنة، عضو مجلس النواب الأردني إن هذه الثورة التي اجتاحت 31 محافظة في ايران تسعى الى تحقيق الحرية بكامل معنى الحرية وكان الحجاب اول ما احتجت عليه المرأة الايرانية ولم يكن احتجاجا على الحجاب وانما احتجاجا على كبت الحرية وعدم قدرتها على التعبير في الحصول على احتياجاتها. المرأة الايرانية الان تضرب المثل الاعلى للنساء في الكرة الارضية كاملة كيف تحرك بلدا كاملا كيف تحرك ثورات في الليل وفي النهار بدون كلل ولا ملل.
وأضافت الرواحنة "رأينا السيدة مريم رجوي التي تقود المعارضة الإيرانية والتي تستطيع نشر الصورة الحقيقية للايرانيين وللفكر الإيراني في الخارج وللأمانة نحن نتحدث عن الاسلام الذي تتحدث به ايران ولا علاقة لها بالاسلام قط..الاسلام دين محبة وتسامح واحترام دين مساءلة ولا يعقل ان ما يحدث الان ينسب إلى الإسلام وبحجة الإسلام تُدمر الشعوب".
بدوره قال الدكتور محمد جميح السفير والمندوب الدائم لجمهوریه الیمن في اليونسكو "نحن جميعا نتابع هذه الإنتفاضة المباركة التي دائما نكرر بأنها انتفاضة اليمنيين وانتفاضة العراقيين وانتفاضة اللبنانيين وثورة السوريين، نحن واخواننا في ايران مكاسبهم مكاسبنا".
نظام لا يهمه التشيع ولا الاسلام ولا الإيرانيون ولا العرب
وأكد جميح أن هذا النظام لا يهمه التشيع ولا يهمه الاسلام ولا يهمه الإيرانيون ولا يهمه العرب بل يهمه البقاء لانه عبارة عن مجموعة من المصالح بين مجموعة من رجال الدين الملالي ومجموعة من القادة العسكريين ومجموعة من مراكز القوى الاقتصادية كلها تجمعت في شكل واحد شكل انتهازي دغمائي ثم اطلقت على نفسها جمهورية اسلامية.
الدكتور بسام العموش وزير التنمية والسفير الاردني الاسبق في إيران كان المتحدث الآخر في المؤتمر الذي قال إن الشعب الإيراني بتحركه الأخير دلالة على أنه شعب واع يواجه الحاكم لينهي جبروته لانه اذا استخف الحاكم قومه اطاعوه كما فعل فرعون، و43 سنة والملالي يحكمون ولنا الحق أذا نقول ماذا قدم هذا النظام للشعب الإيراني.. المشكلة في هذا النظام أنه يقتل الإيرانيين ويقتل العرب. هذا النظام لا يجوز له ان يستمر وعلى الدول ان تساند الشعب الإيراني المظلوم..
وأما زعفران زايد المستشارة لوزارة حقوق الإنسان في اليمن فقد قالت في كلمتها إن ما حدث في الأونة الأخيرة منذ بداية انطلاقة المائة يوم من تحرك شعبي داخل إيران ليس سوى انعكاس حقيقي لما يحدث منذ عام 1979 ، وهو العام الذي قامت فيه الثورة الإيرانية الحقيقية، والتي انقلب عليها الخميني وحوَّلها إلى نظام إرهابي ليس له أي علاقة بمطالب الشعب الإيراني الحقيقية التي قامت على أساسها كل أطياف المجتمع من أجل بناء جمهورية ديمقراطية، ومن أجل بناء حكم مدني عادل وشامل.
وأضافت "أحيي نضال وصمود الشعب الإيراني الذي صمد في وجه رأس الأفعى الملالي، شعب مناضل يعلِّم العالم كيف يطالب بالطرق السلمية. وأحيي أيضًا المرأة الإيرانية التي كان لها دور كبير جدًا في الثورة السلمية الإيرانية، وعلى رأسهم السيدة مريم رجوي".
من جانبه قال الدكتور مصطفى علوش النائب اللبناني السابق بخصوص الانتفاضة الحالية للشعب الإيراني: ولا يمكن تسميتها انتفاضة بل هي ثورة لانها تشمل البلاد باجمعها وتشمل المدن باجمعها وجميع فئات الشعب، والقضية اصبحت فهي ليست قضية الحجاب هي قضية حرية الافراد حرية الناس، ولا يمكن لبلد أن تكون هناك سلطة مطلقة فيه أسوأ من سلطة الشاه ولكن سلطة الولي الفقيه قد تتخطى سلطة الشاه.
وأضاف "من قلبي اوجه تحية كبيرة لشهداء ايران لشهداء الشعب الإيراني العظيم ولمناضليه وللمقاومة الإيرانية التي تمثل بالنسبة لي الأمل الوحيد لاستقرار بلدي ومعظم البلدان الموجودة حول ايران لكي نرى شمسا حقيقيا تشرق من الشرق من عندكم لكي تنير على المنطقة بأجمعها".
المتكلم الأخر في المؤتمر كان عميد الصحافة الكويتية ورئيس تحرير صحيفة السياسة الكويتية احمد جار الله الذي قال إنه على الرغم من البطش الشديد وعلى الرغم من هذه المحاكم الموسولينية والهتلرية صمد الشعب الإيراني العظيم، وعلى الرغم من أيضًا من الاغتيالات وغيرها والسجون وغيرها من وسائل البطش، وعلى الرغم من احتجاج العالم كله ضد هذا النظام؛ الشعب الإيراني صمد مأئة يوم، ولعلها في المائة الأخرى يتم تحرير هذا البلد العظيم من هذا النظام المتخلف الذي بطش بشعبه ويبطش بجيرانه في كل مكان.
الدكتور عبدالسلام حرمة نائب في البرلمان الموريتاني كان المشارك الأخر في مؤتمر التضامن العربي مع انتفاضة الشعب الإيراني الذي قال إن التخلص من هذا النظام هو مكسب لإيران وللشعب الإيراني بالمقام الأول فهو مكسب لجيران إيران وللعالم أجمع، وما نستطيع القيام به الآن هو دعم هذه الانتفاضة ومدها بما أمكننا بعناصر القوة والصمود وهي صامدة ومن أهم الأدلة والقرائن على صمودها اكثر من انه قد مر صمودها حتى الآن مئة يوم وهي مشتبكة بقوة وبضراوة مع أجهزة القمع الوحشية البشعة.
وبدوره قال الدكتور إسماعيل المشاقبة، نائب البرلمان الأردني إن الشعب الإيراني الصديق له تاريخ طويل في النضال والجهاد ضد الظلم والاستبداد على مر العصور. وإني الآن لأرى أن التاريخ يعيد من جديد حتى نرى كوكبة من الشباب الشرفاء الذين يسطرون التاريخ من جديد رافضين آلة القمع والتنكيل التي ينتهجها هذا النظام نظام الملالي.
كما أكد عبد الرزاق الزرزور من المعارضة السورية أن عمر الثورة الإيرانية ليس مائة يوم فقط، إنما عمر الثورة الإيرانية تمتد إلى ماقبل 1979، ولكن نظام الملالي هو الذي سرق الثورة الحقيقية، واليوم هم يحاولون أن يصدروا الأيديولوجية السياسية بلباس ديني.
وتشهد إيران منذ شهور، انتفاضة هي الأوسع ضد نظام الملالي الذي يمارس مصادر الحريات والحقوق في إيران، إلى جانب الدور الخارجي الذي يوصف بالتخريبي في العديد من دول المنطقة، بما فيها اليمن وكذلك لبنان وقبلها العراق وحتى سوريا، فضلاً عن استهداف السعودية والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: بسبب قمع الاحتجاجات – ألمانيا تعلق ضمانات التصدير والاستثمار مع إيران