السلالي والزيدية!
د. عبدالوهاب طواف سفير اليمن الأسبق في سوريا يكتب عن: السلالي والزيدية!
تجدونه ملحدًا ومنكرًا للأديان، ولم يصل فرض واحد في حياته، ولا صام ساعة واحدة، ولا عمره دخل جامع، ولا عرف كم أركان الإسلام، ولا يعرف شيئا عن الإسلام، وممكن أن تجدوه مختلفًا مع الحو ثية، أو يدعي الإيمان بالدولة والجمهورية، ولكنه يستميت في دفاعه عما يسمى بالمذهب الزيدي. ويفزع للدفاع عنه كمن لدغه ثعبان، لماذا؟
الجواب:
لأن المذهب الزيدي أو الحزب الزيدي هو مشروع السلاليين الفكري، وهو النظام السياسي للهاشمية السياسية، وهو الذي يجيز ويشرعن لهم اختطاف السلطة في أي مكان وأي زمان. وهو الذي يمنح الأُسر الهاشمية الأفضلية على بقية المسلمين، ويمنحهم الحماية الدينية والعصمة الشرعية من أي مسائلة في فسادهم في السلطة، أو قمعهم لخصومهم، أو فيما يخص نهبهم لأموال الناس، وهتك أعراضهم.
وبهذا المذهب العنصري، يتمكنون من التسلل إلى المساجد وحلقات العلم، وبه يجندون الشباب في معاركهم على السلطة، ويجهلون بمروياته البسطاء، للركوب عليهم إلى مؤسسات الدولة. ولذا تجدونه دستورا ثابتا لكل الكهنة؛ الذين دمروا اليمن منذ مجيء كبيرهم الأول يحيى الرسي إلى أرض صعدة الطاهرة.
الخلاصة: المذهب الزيدي، هو دستور الهاشمية السياسية العنصري، ومرجع ثابت للإجرام، ولشن الحروب، وتجريمه يأتي قبل تجريم الإمامة والولاية.
لا تصدقوا أنه مذهب إسلامي، ولا تأمنوا لمن يقول نحن ضد الحوثية ولكننا زيود، فهؤلاء يؤمنون بفكرة الإمامة والتميز، وإن اختلفوا مع أداة من أدوات المذهب السلالي، كالحوثيين.
أنا مسلم، وبس، كما كان الصحابة مسلمين دون مذاهب، ولم ولن أحتاج لمذاهب، فقط أحتاج لدولة، تحمي دمي وعرضي، وتؤمن ذهاب أولادي إلى المدرسة، وتضمن تلقيهم دروسًا تعينهم على الحياة الكريمة، لا ملازم وزوامل وقصص الاشتر، تقودهم إلى المحارق والتطرف والجهل والفقر والتخلف.
اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: الفرق بين المذهب الفقهي والمذهب الزيدي!