رئيسية

إحياء أربعينية فقيد اليمن المقالح في لندن - كلمة السفير نعمان

إحياء أربعينية فقيد اليمن عبدالعزيز المقالح في لندن - كلمة السفير الدكتور ياسين سعيد نعمان


استضافت السفارة اليمنية في لندن، فعالية في أربعينية فقيد اليمن الأديب العربي الكبير عبدالعزيز المقالح، شارك فيها العديد من المثقفين والأدباء والمفكرين اليمنيين والعرب.

وخلال الفعالية التي نظمتها ه مؤسسة تمدن للتنمية الثقافية والاعلام بالتعاون مع سفارة الجمهورية اليمنية في بريطانيا بمناسبة مرور أربعين يوم على وفاة الدكتور عبد العزيز المقالح، القى السفير اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان، كلمة، تحدث عن مكانة الفقيد وأدواره المختلفة.

وقال نعمان إن "حضوركم ومشاركتكم في إحياء هذه الذكرى تؤكد المكانة التي يحتلها فقيدنا الراحل الدكتور عبد العزيز المقالح في قلوب الجميع، وهو الشخصية الوطنية التي وهبت حياتها لليمن قولا وعملاً، وجسدت على الدوام النموذج الذي ستظل الأجيال اليمنية تستلهمه في علاقة الانسان بوطنه، وهو نموذج الإلتزام بقيم المواطنة، واحترامها، والدفاع عنها، والاستعداد للتضحية من أجلها.
كان فقيد الوطن عبد العزيز المقالح، قبل أي شيء آخر، وفوق أي شيء آخر وطنياً وشاعراً وانساناً ومثقفاً بقيم مواطن.. إنها القيم التي ناضل من أجلها طوال حياته".

وأضاف "لقد برزت تجليات كفاح الدكتور عبد العزيز رحمه الله لإعلاء مكانة هذه القيم في منظومة القيم الانسانية، التي تصدرتها على الدوام قيم الحرية، والعدالة، والمساواة واحترام حقوق الانسان، وتمكين المرأة وغيرها من الحقوق التي شكل الانتصار لها تحديات حقيقية في المجتمع اليمني بكل موروثه المشتبك مع أنماط وعلاقات مجتمع ما قبل الدولة الوطنية، في تشجيعه للبحث العلمي وللباحثين في هذا الميدان ممن وفر لهم مركز الدراسات، الذي قاده الفقيد سنوات طويلة، وكرس حياته من أجله الظروف المناسبة للبحث، وعمل على تطويره كمركز للبحث العلمي بعيداً عن رقابة النظام الحاكم، وأسدى بذلك خدمة لا تقدر بثمن لتحرير الفكر والرأي من رقابة السلطة ومن الضغوط المحيطة بكل صاحب فكر ورأي".

وقال نعمان "كان عبد العزيز المقالح مدرسة إلهام لجيل الثورة الذي ظل يتطلع ويحلم ببناء وطن سعيد، ولذلك كانت قصائده تنضح إيماناً وقوة بأن الغد الجميل سيأتي لا محالة، في أروع ما خاطب به هذا الجيل : سنظل نحفر في الجدار، إما فتحنا ثغرة للنور.. أو متنا على عرض الجدار. لم يبشر بالموت كخيار، لكنه أطلقه كتحذير مما قد يتمخض عنه الفشل من فتح ثغرة للنور في جدار التخلف الذي أقامته الأنظمة الاستبدادية والكهنوتية لتحجب الضوء عن بلد السد العظيم.
كان الدكتور عبد العزيز يرى أن الحياة من أجل الوطن تساوي الموت في سبيله".

وتابع "لم يستعجل الدكتور عبد العزيز الموت إلا حينما رأى الموت قد أتى على كل أحلامه في وطن مستقر وسعيد، ورآه ينقض على كل شيء جميل ويحيله رماداً.. حينها استدعى الموت وأطلق قصيدة الوداع :أنا هالك حتماً.. فما الداعي إلى تأجيل موتي".

وقال "بحضور عبد العزيز المقالح كانت صنعاء حاضرةً ثقافية يؤمها الكتاب والأدباء والشعراء، ولهذا فإنه سيظل حاضراً في الذاكرة الثقافية والشعبية كأحد أبرز من عملوا على إعلاء الكلمة في بلد طالما وقفت فيه الكلمة في وجه السيف والبندقية لتعيد بناء الحياة بعيداً عن القوة الغاشمة".

وختم "إنها مناسبة نتذكر فيها كل من رحلوا من الأحباء والاصدقاء والمناضلين والمفكرين خلال هذه السنوات الصعبة، ونترحم على أرواحهم وارواح الشهداء الذين رووا بدمائهم تربة الوطن دفاعاً عن حقه في العيش الكريم وفي مواجهة قوى الشر والبغي ممن يحلمون بعودة الكهنوت للتسلط على اليمن".

وأضاف "يصادف هذه الأيام أيضاً الذكرى الاربعين لرحيل المفكر اليمني البارز الدكتور أبو بكر السقاف والذي خسر اليمن برحيله علماً من الأعلام الذين أثروا الفكر، نسأل الله له الرحمة. هناك من أحباء الدكتور أبوبكر من يفكر في إقامة ندوة لإحياء تراثه الفكري، ونحن على استعداد لاستضافة هذه الندوة في مقر السفارة في الوقت الذي يقررون فيه ذلك ونتعاون معاً لانجاح هذه الفعالية الهامة".

اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: فيديو – أربعينية فقيد اليمن الدكتور المقالح في المخا

زر الذهاب إلى الأعلى