آراء

في حديث مع الرئيس.. جهود السعودية والسلام في اليمن

د. عبدالوهاب طواف يكتب: في حديث مع الرئيس.. جهود السعودية والسلام في اليمن


لأن هناك حملة ممنهجة وممولة من جهات لا تريد خيرا لليمن، أحببت أن أوضح بعض القضايا المهمة للمواطن.

كانت وما زالت الرياض منذ أحداث 2011 وحتى اليوم هي الأقرب لنا والسباقة في البحث عن حلول مرضية لليمنيين، تجنبنا السقوط والانهيار والحرب، حتى أنها قدمت لحكومة بلادنا خلال ثلاث سنوات ما قبل كارثة 2014 ما قيمته فقط في الجانب النفطي حوالي 3.5 مليار دولار، وفتحت أراضيها لملايين اليمنيين للعمل.

وظلت تحاول إقناع المليشيا السلا لية الجلوس إلى طاولة حوار يمنية يمنية بعد سيطرتهم على صنعاء.

وحتى بعد تدخلها عسكريا في مارس 2015 بطلب رسمي يمني، ظلت فاتحة خط مع الجماعة، في محاولة لإحلال سلام دائم في بلادنا.

اليوم هناك محاولة أخرى مع الحو ثية، بوساطة أممية وأمريكية وبإدارة عمانية، لمحاولة تلافي اندلاع جولة حرب جديدة، ومحاولة إقناع الجماعة بقبول خطة صرف مرتبات موظفي الدولة، كما نص على ذلك إتفاق ستوكهولم، والجميع يتطلع لقبولها بترك السلاح والاحتكام لطاولة الحوار، ثم لصندوق الاقتراع.

تحدثت اليوم في الرياض مع الدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وسمعت منه تفاصيل كثيرة حول ما يجري في الكواليس؛ من جهود جبارة لإنقاذ بلادنا، ورفع المعاناة عن أهلنا، وأطلعت على ترتيبات كثيرة لتصحيح الاِختلالات والقصور الذي كان سائدا في الأداء الحكومي خلال الأعوام الماضية.

هناك تنسيق كامل بين دول التحالف والمجلس؛ فيما يخص مسائل السلام والحرب، والجميع يأمل برجوع جماعة الحوثي عن مخططاتها التدميرية لبلادنا، والقبول بسلام شامل لليمن وللمنطقة.

الجماعة الخووثية تسعى وتجتهد لنسج علاقة خاصة مع السعودية، بينما المملكة تريد علاقة شاملة مع الشعب اليمني؛ تصب نتائجها في صالح الجميع، لا في صالح حزب أو طائفة أو أسرة أو منطقة.

أحب أن أؤكد أن كثيرا من التسريبات والأخبار والشائعات التي تنال من المجلس الرئاسي، وكذلك تلك التي تُشكك في جهود أشقائنا السعوديين ليست إلا محاولات بائسة، تسعى لمساواة الحكومة اليمنية مع المليشيا، وتساوي بين أشقائنا ( السعوديين والإماراتيين) الداعمين لبلادنا وبين إيران المنبوذة من كل دول العالم، وهذا لا يصب إلا في صالح تمكين المشروع السلالي من رقاب اليمنيين، وتسليم أمن واستقرار المنطقة لعبث إيراان.

نعم هناك صعوبات كثيرة، وبالمقابل هناك استعدادات كثيرة، ولكننا في حاجة لجهود الجميع، لضمانة إنقاذ اليمن من سقوط تام في مستنقع طائفي مذهبي لا فكاك منه.

اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: سراب الحوار والوفود الدولية في اليمن

زر الذهاب إلى الأعلى