منتدى مستقبل العقار في السعودية - الواقع والطموح وتجربة أرامكو
منتدى مستقبل العقار في السعودية - الواقع والطموح وتجربة أرامكو في القطاع العقاري في المملكة
استعرضت شركة أرامكو السعودية، اليوم، تجربتها في مجال التنمية المستدامة في القطاع العقاري، فيما أفاد عضو في مجلس الشورى بأن العقار أحد أكبر القطاعات في رؤية المملكة 2030.
جاء ذلك، خلال مشاركتها في فعاليات منتدى مستقبل العقار في نسخته الثانية، والذي تستضيفه الرياض تحت عنوان "التنمية المستدامة والنهوض بالقطاع العقاري".
وحسب وكالة الأنباء السعودية واس، فقد أوضح النائب التنفيذي للرئيس للموارد البشرية والخدمات المساندة في أرامكو السعودية نبيل بن عبدالله الجامع، خلال مشاركته في جلسة حوارية في مجال التنمية المستدامة في القطاع العقاري اهتمام الشركة بمقومات التنمية المستدامة.
واستعرض الجامع بعض تجارب النجاح في هذا المجال، لافتاً النظر إلى أن الاهتمام بمقومات الحياة المستدامة يعد من صميم اهتمامات أرامكو السعودية، ويمثل "مشروع أجيال النموذجي" تجسيدًا عمليًا وبارزًا لاهتمام الشركة والتزامها باستيفاء أعلى معايير ومتطلبات التنمية المستدامة، مما جعله أول مشروع يحصد جائزة إنفيجن العالمية للاستدامة".
وأشار إلى أنه في إطار التعاون مع أمانة المنطقة الشرقية، تم تعزيز مفهوم التنمية المستدامة في مشروع أجيال النموذجي وجذب عقود استثمارية مع القطاع الخاص لإنشاء مرافق أنشطة متعددة، كالترفيه والمجمعات والمحلات التجارية والأسواق المركزية، والمرافق التعليمية، والخدمات المساندة. ويتمتع المشروع ببنية تحتية متكاملة ومواصفات عالمية تتميّز بتقنيات ترشيد استهلاك المياه في ريّ النباتات والاستخدام داخل المنازل.
وأضاف: "أن المشروع يتميّز بمواءمته لبرنامج جودة الحياة وهو أحد برامج الرؤية الوطنية الطموحة، حيث تحوي أحياء أجيال السكنية العديد من المساحات الخضراء. وتم تزويد الأحياء بمسارات لممارسة رياضة المشي في الحدائق العامة، وسهولة التنقل في الحي، وذلك مما يعزز جودة الحياة التي تسعى المدن الحديثة لتحقيقها.
وتطرق الجامع مشروع مدينة الملك سلمان للطاقة "سبارك" كنموذج نجاحٍ آخر، حيث التزمت الشركة فيه التزامًا تامًا بالمعايير البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في جميع عملياتها، وجعلت الاستدامة جزءًا لا يتجزأ من هويتها، وبالتالي تمكّنت من جذب أكثر من 40 شركة من كبرى الشركات في مجال الطاقة والتقنية. ومن المتوقع في الأعوام المقبلة أن يتجاوز إجمالي الاستثمار المباشر في المدينة 3 مليارات دولار.
القطاع العقاري في السعودية بين الواقع والطموح
من جانبه، قال عضو مجلس الشورى رئيس لجنة الاستثمار والتجارة الدكتور فهد التخيفي إن القطاع العقاري يعد من أكبر القطاعات الإنتاجية في رؤية المملكة 2030.
وأشار التخيفي خلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان " القطاع الخاص بين التنظيمات والتمكين في القطاع العقاري" ضمن أعمال النسخة الثانية لمنتدى مستقبل العقار،إلى أن التشريعات والتنظيمات في الفترة الحالية تشهد تكاملاً؛ رغبةً في تمكين القطاع الخاص.
من جانبه، أبان وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان للتطوير العقاري عبدالرحمن الطويل التغيير في سياسة التمويل من الصندوق العقاري إلى الجهات التمويلية بدلاً من الحكومة بشكل مباشر، وهو ما مثّل النجاح الباهر الذي حققه التمويل العقاري في الفترة الماضية.
وأشار الأمين العام للجنة البيع أو التأجير على الخارطة نايف الشريف إلى أن نظام البيع على الخارطة يعد أحد أكبر الأنظمة المحفزة لسوق التطوير العقاري، مبيناً أن النظام حقق العديد من الأرقام في عام 2022 أبرزها ترخيص أكثر من 338 ألف وحدة عقارية، وارتفاع نسبة إقبال المطورين على المشاريع المتوسطة والصغيرة إلى 190%.
من جهته، تحدث نائب الرئيس لمجموعة التطوير والاستثمار العقاري بالشركة الوطنية للاسكان مروان زواوي عن القفزات النوعية الذي شهدتها صناعة التطوير العقاري، والتي لم تكن لتصبح بهذا الشكل إلا بتميز التشريعات والأنظمة المتاحة، مبيناً أن الشركة تعمل مع 120 مطورا عقاريا يعملون على أكثر من 120 ألف وحدة سكنية حول المملكة، مؤكداً أن الطموح عالي لاستحداث تنظيمات وتشريعات إضافية لتطوير منظومة التطوير العقاري.
وتطرّق المشاركون في الجلسة إلى النجاحات التي حققتها البرامج المنبثقة من وزارة الإسكان، وتأثيرها الإيجابي على التمويل والتنفيذ والبيع، مؤكدين أن القطاع العقاري هو المحرك الرئيسي لكل اقتصادات في مختلف الدول حول العالم.
اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: ما وراء انتعاش سوق العقارات في اليمن – مآسي وفوائد