فواتير الربيع الباهظة من اليمن والعراق وحتى القدس
أحمد عبده ناشر يكتب عن فواتير الربيع الباهظة من اليمن والعراق وحتى القدس
ما تزال الأمة العربية تدفع فواتير الربيع الفاشل؛ ولو كان هناك شجاعة لاعترف من شجعوا الربيع وساهموا فيه بالغوغائية أظهرت قيادات طائفية وعنصرية ومكنت اعداء الأمة من تنفيذ اجندتهم.
ها هو اليمن يقع فريسة لإيران وتضع أهلها بحرب استنزاف طائفية، مكنت مليشيات ما قبل سبتمبر الذي ضحى اليمن بأعز رجالة للتحرر من عهد مظلم.
وها هو العراق يقع تحت مليشيات طائفية ولم تعد دولة عربية قوية، واصبحت تحت هيمنة إيران وكذلك سوريا، كما في ليبيا التي اصبحت في صراع قبلي استنزف ثروتها، وكذلك والسودان وتونس المثقفة في صراعات استنزاف.
وماذا كان الثمن الباهظ؟ برزت حرب اخرى وهي الاعتداء على الاقصى وتحدي العالم الاسلامي بالصمت، ولم تعد مواقف عقوبات وضغط لشرف مسرى رسول الله وثالث المقدسات.
وبعدها يحرق المصحف من المتطرفين بثلاث دول وراءه اهداف لم يتعرض لها اعلامنا العربي، وهي جر المسلمين المهاجرين لردة فعل معاكسة تؤدي لطرد المسلمين من الغرب بعد انتشار الاسلام الذي أزعج المتعصبين والعنصريين بدفع من جهات لها اجندة ابعد وأمكر من ذلك لجر المهاجرين المسلمين لردة فعل تؤدي لرفض وجود المسلمين.
ولكن صمت العرب والعالم الاسلامي وصمت الاعلام والمؤسسات للأسف، كان المتوقع فرض عقوبات ودراسة ذلك وفق القوانين العالمية التي لا تسمح بالاعتداء على القيم وهوية الامم ولا تدخل بحرية الرأي.
هناك انتهاكات كثيرة اليوم لحقوق الانسان باليمن من قبل إيران وميليشياتها بتغيير الهوية لدى الاجيال ومخاطر ذلك وانتهاك حقوق الانسان واشغالهم بالجوع والفقر.
من صدق ان عراق النفط عضو الاوبك ولبنان الثقافة والسياحة يصبحان اليوم دولتين ضعيفتين تحت هيمنة إيران، في ظل صمت عربي واسلامي.
آن الأوان لمراجعة ما يجري وهناك وسائل قانونية لمعاقبة إيران وكبح جماح إيران بإجماع عربي وطرح الجرائم الإسرائيلية والإيرانية امام المحاكم الدولية واعادة الصف العربي بلجنة مصالحة مثل ما كان سابقا. آن الأوان لمناقشة ما يجري ووصع النقاط والحروف بمحلها الصحيح. فأين رجال الفكر والعلم والثقافة والدين.
لابد من مناقشة ذلك ووضع المقترحات واتخاذ الإجراءات القانونية التي لا تتعارض مع حقوق الأمة. وهذا بيد عقلاء وحكماء الدول ورفض التدخل بشؤون الامة ومقدساتها وهويتها وسيادتها ورفض المليشيات ورفض الاساءة لهوية وسيادة امتنا.
اللهم ارزقنا خالد بن الوليد وسعد بن ابي وقاص وخالد بن الوليد وصلاح الدين وقطز يجمعوا شمل الأمة ويحفظوا سادتها وكرامتها وهويتها.
اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: بيانات غضب عربية وإسلامية تندد بإحراق مصحف في السويد