[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
رئيسية

الكشف عن أهم ما يحمله تقرير الخبراء الجديد حول اليمن

الكشف عن أهم ما يحمله تقرير الخبراء الجديد حول اليمن والمطروح على طاولة مجلس الأمن  الدولي


كشف الإعلامي في أروقة الأمم المتحدة، طلال الحاج، عن ملخص أبرز ما جاء في تقرير فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن الدولي، بشأن اليمن في العام 2022.

وسرد الحاج، الذي يعمل مراسلاً لقناة العربية، على حسابه في تويتر، عدداً من النقاط قال إنها تتضمن أهم "تفاصيل التقرير السنوي لفريق خبراء اليمن التابعين للجنة العقوبات 2140 في مجلس الامن".

وأضاف الحاج أن تقرير الخبراء الكامل وُزع على أعضاء مجلس الامن منذ نحو اسبوعين، وأحاطه الجميع بسرية كاملة حتى اللحظة ولم يتسرب منه للان شيء، لكنه شارك أهم نقاطه.

وأشار في النقاط التي يعيد نشرها نشوان نيوز إلى أن لهجة تقرير خبراء اليمن، اتسمت بكونها شاجبة وبقوة للحوثيين وممارساتهم في اليمن. احكموا بأنفسكم على ذلك من التلخيص الرسمي الذي سنعرضه عليكم، اذ يضع التقرير المسؤولية كاملة تقريبا للأوضاع السياسية والاقتصادية والإنسانية المزرية لليمن على عاتق الحوثي. والان دعونا ندخل في التفاصيل!

- من الناحية العسكرية يتناول تقرير الخبراء الفترة الاولى التي يغطيها التقرير ما بين ديسمبر 2021 - مارس 2022 ، ووصفها بأنها فترة شهدت هجمات عسكرية حوثية متصاعدة داخل اليمن، وهجمات حوثية متصاعدة في خارجه ضد دولة الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.

- هجمات الحوثيين استهدفت الامارات والسعودية بالصواريخ البالستية وصواريخ كروز، بالإضافة الى شن هجمات من الجو بطائرات (درون - تطير دون طيار) محملة بالمتفجرات. في ال 17 من يناير 2022 شن الحوثي هجوما غير مسبوق ضد عاصمة دولة الامارات ابوظبي، ونتج عن هذا الهجوم مقتل عدد من المدنيين.

وفي ال 28 من فبراير 2022 أصدر مجلس الامن قرارا شجب فيه وبأشد لهجة " الهجمات الإرهابية الشنيعة ضد دولة الامارات والمملكة العربية السعودية". الحوثيون تبنوا مسؤولية الهجمات، مما دفع بالتحالف على الرد عسكريا عليهم بسلسلة من الهجمات على أهداف حوثية، نتج عنها اصابات مدنية أيضا.

- الهدنة العسكرية التي بدأت في ال2 من ابريل 2022 بوساطة اممية، شهدت الشهور الست الاولى منها هدوءا نسبيا، واستؤنفت خلالها الواردات النفطية عبر ميناء الحديدة، بالإضافة للسماح بعدد محدود من الرحلات الجوية التجارية مقلعة من مطار صنعاء، حملت خلالها اكثر من 42,500 راكبا مدني.

الأوضاع الإنسانية للسكان المدنيين المقيمين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون أحرزت تحسنا خلال هذه الفترة، أما حكومة اليمن فقد استغلت جو السلام النسبي للهدنة، واتخذت عددا من إجراءات الإصلاح الاقتصادي، شملت بذل المزيد من الجهود الرامية لزيادة صادرات اليمن من النفط الخام.

- في سبتمبر 2022 أجرى الحوثي استعراضات عسكرية كبيرة في الحديدة وصنعاء، لاستعراض أسلحة جديدة بحوزتهم، تشمل الصواريخ وطائرات دون طيار (درونز)، والغاما بحرية واسلحة أخرى. ومع ذلك لم تستمر الهدنة العسكرية طويلا. والسبب ؟
السبب وفقا لتقرير خبراء اليمن في مجلس الامن، هو المطالب غير المعقولة من قبل الحوثي، مثل مطالبهم بان تدفع حكومة اليمن مرتبات جميع العسكريين العاملين في القوات الحوثية. اضف الى ذلك رفض الحوثي رفع الحصار عن مدينة تعز. والنتيجة كانت عدم تمديد الهدنة بعد ال2 من أكتوبر 2022.

- ازدادت جرأة الحوثي بعد ذلك، وذلك في الظاهر بسبب ابداء المجتمع الدولي لاستعداده بقبول مطالبهم، وهو قبول كان دافعه تحقيق هدف رئيسي واحد، ألا وهو المحافظة على استمرارية الهدنة وتطبيقها، الا ان زيادة جرأة الحوثي أدى بالحوثيين الى تغيير استراتيجيتهم! يتبع..

ففي المرحلة الثالثة من الهدنة والى جانب استمرار الحوثيين في مطالبهم بان تدفع الحكومة اليمنية مرتبات العاملين في جهازهم العسكري، حاولوا أيضا ان يضعوا حدا لوصول العائدات النفطية الى الحكومة اليمنية جراء الصادرات الحكومية للنفط اليمني الخام.

استراتيجية الحوثي تحولت الى مهاجمة القدرات الاقتصادية للحكومة الشرعية، وخلق عدم الاستقرار في الاوضاع الاقتصادية في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية. فقد منع الحوثيون في مناطق سيطرتهم، استخدام وتداول العملة الورقية الصادرة عن البك المركزي لليمن في عدن.

أما على الجبهة السياسية الداخلية فقد تبنت الحكومة اليمنية، فور بدء الهدنة، آلية جديدة للحكم الجماعي من خلال "مجلس قيادة رئاسي"، وهو وإن لم يكن متماسكا تماما، الا انه أكثر شمولية وأكثر تمثيلا لأطياف الشعب، بالرغم من ان اعضاءه لديهم طموحات سياسية واجندات متنوعة خاصة بهم. يتبع..

بعض الاعضاء في مجلس القيادة الرئاسي مدعومون بالمال وسبل تأييد أخرى، ومن جهات ذات مصالح خاصة، ولديهم قوات مسلحة تابعة لهم، كما يمارسون سياسة الامر الواقع في الأراضي التي يتحكمون بها. التحدي الاخر الذي يواجه المجلس القيادي كيفية دمج القوات المسلحة المختلفة وتوحيد قيادتها.

ولتحقيق دمج القوات وتوحيد القيادة العسكرية لها، تم تشكيل لجنة عسكرية وامنية مشتركة خاصة بها. تماسك مجلس القيادة الرئاسي يظل ضعيفا، ففي خلال الأشهر القليلة الماضية وقعت اشتباكات بين بعض المجموعات المسلحة التابعة للمجلس.

ويضيف تقرير خبراء اليمن محذرا، بأنه إن لم يتم ايقاف الحوثيين عن الاستمرار في شن هجماتهم، فان استمرارية مجلس القيادة الرئاسي كجبهة وطنية موحدة، ستواجه تحديا خطيرا في المستقبل.

اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: تقرير الخبراء بشأن اليمن 2021: الأسلحة وعمليات الضبط البحرية

زر الذهاب إلى الأعلى