قصة إيمانية جديدة بعد دخول مليشيات الأشتر صنعاء
عبدالوهاب طواف يكتب: قصة إيمانية جديدة بعد دخول مليشيات الأشتر صنعاء
يقول لي مدير سابق: كنت مديرا لأحد مستودعات الدولة، وكان معي عدة موظفين، وبينهم حارس ليلي. كان ذلك الحارس في غاية اللطف، وأن الذي وظفته، لأنه شخص لا مؤهل له ومعه 7 أولاد. كنت أصارع عليه عند المدراء لكي يكرمونه في كل مناسبة.
المهم، دارت الأيام، ودخلت مليشيات الأشتر الإيمانية صنعاء، وأثناء غزواتهم المباركة لنهب كل مقدرات الدولة، تفاجأت بالحارس الثاني يتصل بي بعد مغرب تلك الليلة الحسينية، ويخبرني أن الحارس حقنا وصل ومعه قاطرة، وكسروا الأبواب والأقفال وبدءوا بتحميل الأثاث وقطع الغيار، وقاطرة ثانية وصلت تحمل مولد كبير كان يستخدم في الحالات الطارئة!
لم أصدق الخبر، واتصلت بالحارس محمد!
أيش الخبر يامحمد، قالوا أنكم بتنهبوا المستوع؟
رد علي: مش حق ابوك يا داعشي، يكفيكم ما قد معكم!
لم أصدق ما سمعت، وللأمانة أني فقدت توازني.
الخلاصة: عرفت أن الحارس محمد من أسرة سلالية، وأن كنيته أبو مالك، وصار له قول وفعل في مسيرة قريش القرآنية!
طبعا أخذوا كل شيء، وفقدنا أعمالنا ورواتبنا، وقعدنا في البيت.
دارت الأيام، وصار الحارس مسئول عن كهرباء منطقتنا السكنية، والمولد حق الدولة صار ملكا لقيادي قرآني من صعدة، مع كثير من مولدات الدولة التي نهبوها ويستثمرونها لصالحهم في أحياء العاصمة ويمصون بها دماء المواطنين، وصاحبنا الحارس تعين مديرا ومحصلا على المولد الذي نهبوه من مستودعنا، وصرت اشترت الكهرباء منهم، وياليت أن حارسنا فقط يعاملني باحترام، وأنا الذي وظفته وكنت له الأخ والصديق والرفيق.
بدوري خففت عنه كربته وقهره، وقلت له أن الدين يحتاج لقبول ما يأتي به الأطهار النجباء، والجنة تحت أٌقدام بيت سيدي، وإن تعب في الدنيا، فمن المؤكد أنه سيأخذ حقه يوم القيامة، ويمكن يُحشر مع الأشتر وزنباع بن بلتاع الهاشمي، ولذا يصبر حتى يقضي الله حكمه.
هذه قصة من قصص غدر الزمان بصنعاء الغالية، وما أكثر قصص النهب والسلب والخيانة التي تعرضت لها الدولة والناس، بخناجر من كنا نعتقد أنهم أخوة لنا!
اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: أوبريت الهوية الإيمانية.. ومقابر ذمار!!