زلزال تركيا والكوارث دروس وعبر
أحمد عبده ناشر يكتب عن زلزال تركيا والكوارث دروس وعبر
زلزال تركيا وسوريا كان مأساة يجب ان نقف امامها بالدروس والعبر لقد خلق الله الكون ووضع له اسباب تنطبق على كل البشر وسائر المخلوقات، وشكرا لموقف الاشقاء بهذه المحنة وعلى راسها المملكة العربية السعودية ودول اخرى وهذه روح الاخوة، مثلما أن الكارثة تتطلب تضامن الجميع.
و هناك مشكلة كبيرة تواجه امتنا وهي ضعف الاستفادة من برنامج الحد من الكوارث الذي اصبح اليوم برنامجاً علمياً مفيداً للجميع، وللأسف لم يستفد منه كما يجب، وهناك متخصصون بمعرفة اماكن الزلازل والفيضانات وهي تتكرر باستمرار.
فمثلا فيضانات بنجلاديش وباكستان وتشاد والسودان، لم يستفد من تجاربها، بالحد منها، من خلال وضع قنوات للمياه وتصريف السيول، وكذلك تنظيم البناء بهذه المناطق، بالإضافة للزلازل التي لا تخفى مناطقها، فاين من يستفيد؟
كنت بدورة مع الامم المتحدة في مصر وكانت لي زيارة للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، والتقيت بأحد عباقرة الامة الدكتور عبدالله الراعي خريج ناسا وتعلمت منه كيفية الحد من الكوارث، اذ ان مناطق الفيضانات والزلازل معروفة وتحتاج لوضع الية للوقاية وحماية الناس من حيث البناء وبقية المشاريع السكنية وغيرها. وهي تجربة نجحت باليابان ودول اسيوية وغربية. أيضاً تتطلب وضع قنوات للسيول ومنع البناء فيها وتحديد طريقة السكن بما يحفظ الارواح ويقلل الخسائر.
اتمنى من الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي ان تبدأ بوضع حل بإنشاء هذا البرنامج بالتعاون مع الامم المتحدة والخبراء الجيولوجيين، ووضع خطة واجندة بهذا الخصوص مع دورات تشترك فيها ناسا وغيرها لمناطق الزلازل والفيضانات، وتحديد المناطق والاتفاق على الآلية.
ولذا اناشد دول مجلس التعاون وتركيا وباكستان وبنجلاديش وماليزيا واندونيسيا وغيرها البدء بذلك من خلال المختصين، وبإذن الله ستكون نتائج ايجابية، وقد سبقتنا دول بهذه التجربة . فالأمطار مهما كانت غزارتها لا تؤثر بهذه الدول لوجود الية تصريف المياه، وكذلك تجربة الزلازل ونوع العمران والبناء واماكن منع السكن.
فمتى نعالج جذور القضايا ومتى نؤهل شبابنا وأكاديميينا وأطباءنا للبحوث والدراسة والاستفادة من تجارب الاخرين وحماية الناس والارواح. وفق الله قياداتنا ومفكرينا وأكاديميينا للبدء في حلول قضايانا بدلا من الكلام العام وتهريجات شبكات التواصل وخرافات من ينشرون الاشاعات والجهل.
اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: تركيا: صورتان تظهران قبل وبعد الزلزال وأردوغان يتحدث عن الحصيلة