الموسيقار أحمد فتحي يستعد لإطلاق هذه الأغنية: من يكون شاعرها؟ تتبع في التاريخ والشعر - رياض الأحمدي
أطلق الفنان اليمني الكبير الموسيقار أحمد فتحي دعوة بشأن اسم شاعر كلمات أحد أبيات الشعر العربي، والتي يبدو أنه يستعد لإطلاقها في أغنية جديدة.
وكتب أحمد فتحي في تغريدة على حسابه الأبيات:
جاء الحبيب الذي أهواه من سفرِ .. والشمس قد أثرت في خده أثرا
عجبت كيف تحل الشمس في قمرٍ .. والشمس لا ينبغي أن تدرك القمرا".
وأضاف "هذه الأبيات الرائعة لم نستطيع العثور على إسم قائلها، والذي يستطيع منكم موافاتنا باسمه سنكون شاكرين له ومقدرين".
وأظهرت المراجعات تداول الأبيات معدلة:
عاد الحبيب الذي اهواه من سفرٍ.. والشمس قد تركت في خذه أثرا
فقلت واعجباً شمس على قمرٍ.. والشمس لا ينبغي أن تدرك القمرا.
ووسط هذه الاختلافات، والتي تبين أن الأبيات الشعرية مُختلف بشأن قائلها، أو تعرضت للتطوير والتعديل، يمكن للفنان أن ينسبها لشاعر دون ذكر الاسم.
وللشاعر ابن نباتة المصري أبيات مشابهة:
وافى إلي وكأس الراح في يده ... فخلت من لطفه إن النسيم سرى
لا تدرك الراح معنى من شمائله ... والشمس لا ينبغي أن تدرك القمرا
وينقل أيضاً كتاب "سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر"، لمؤلفه محمد بن الخليل أبوالفضل المتوفي سنة 1206 هجرية، أبياتاً شهبيهة، دون أن يسمي مؤلفها:
وفي الحبيب الذي أهواه من سفر ... والشمس في وجهه قد أثرت أثرا
فقلت لا تعجبوا شمساً على قمر ... والشمس لا ينبغي أن تدرك القمرا
كما نسبت للشاعر ابن عينين الذي عاصر صلاح الدين الأيوبي أبياتاً هي:
وغصنِ بانٍ قلوبُ الناسِ قاطبةً ... منه على خطرٍ إنْ ماسَ أوخطرا
بدا فأبدى برؤياه لنا قمراً ... فيه من الحسن ما للعقل قد قمرا
هو الغزالُ ولكنّي عجبتُ له ... من الغزالةِ إذْ زارته ان نفرا
وظل مستتراً منها ومحتجباً ... عنها ونورهما في الناس قد ظهرا
فقلتُ حَسْبُكَ لا تخشَ اجتماعكما ... فالشمسُ لا ينبغي أنْ تدركَ القمرا
ومن الصيغ القديمة، يُنسب إلي القاضي تاج الدين المكي القول:
مذ واصل الخل شمس الراح قلت له ... الشمس لا ينبغي أن تدرك القمرا.
فقال معتذرا لوحيل بينهما ... وافى الخسوف لبدر التم مبتدرا.
في ضوء ذلك، تتبع نشوان نيوز تاريخ هذه الأبيات، حيث اتضح أنها تنسب لأكثر من شاعر، أو تنشر لشاعر مجهول، كما كشفت المراجع عن تعرض الأبيات للتطوير، بحيث أضاف فيها شعراء وحذفوا.
اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: حجرٌ كأنّكَ (شعر)