حفل فني وخطابي في مأرب احتفاء بذكرى ثورة القردعي
حفل فني وخطابي في مأرب وسط اليمن احتفاء بذكرى ثورة الشهيد علي ناصر القردعي الـ75 ضد الإمامة
شهدت محافظة مأرب وسط اليمن اليوم، حفلاً فنياً وخطابياً نظمته حركة أحفاد الثائر اليمني الشيخ علي ناصر القردعي، في الذكرى الـ75 لثورته، أو ما يعرف بثورة الدستور عام 1948.
وحسب بيان اطلع نشوان نيوز على نسخة منه، فقد ألقى في الحفل رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير حمود بن عزيز، كلمة أكد فيها أن الشهيد البطل علي ناصر القردعي عندما توجه إلى حزيز في انتظار وصول الطاغية يحيى حميد الدين كان يحمل هو ورفاقه طموحات شعب يرفض العبودية وحكم الكهنوت".
وأضاف أنه نتيجة ذلك "كانت الرصاصات التي وجهت إلى صدر الطاغية هي الشرارة الأولى لقيام ثورة 1948، التي حركت المياه الراكدة فتلتها ثورة 1955في تعز وانتفاضة القبائل في عام 1959م و تكللت بانتصار ثورة ال26 من سبتمبر الخالدة على حكم الإمامة العنصرية البغيضة.
وقال ابن غزيز "ها هي الإمامة تطل برأسها من جديد وبدعم إيراني فارسي وتريد أن تعيد عجلة التاريخ إلى الوراء و هيهات لها ذلك فقد أصبح في قلب كل واحد من أبناء اليمن علي ناصر القردعي".
وأكد رئيس هيئة الأركان، على أن الجيش الوطني والشرفاء الأحرار من أبناء الشعب اليمني ماضون في تحقيق أهداف الثورة التي ضحى من أجلها القردعي،وعبد المغني،و الزبيري ولبوزة، و القشيبي و الشدادي، واليافعي وعلي ناصر هادي و الصبيحي والذيباني والرئيس السابق علي عبدالله صالح وعارف الزوكا، وكل الأحرار الذين قدموا التضحيات الجسيمة خلال معاركنا الوطنية حتى يومنا هذا.
وكان رئيس حركة أحفاد القردعي الشيخ صادق القردعي قد ألقى كلمة ترحيبية أشار فيها إلى أن شجاعة وبطولة شيخ الشهداء الثائر الحر علي ناصر القردعي الذي أشعلت رصاصته ثورة الدستور قد جسدت لأبنائه وأحفاده و للأجيال من بعده صورة ناصعة لأبجديات النضال ومعنى الكفاح وتحدي الصعاب مهما كانت من أجل تحقيق الأهداف السامية والنصر على مشاريع الظلام والتخلف والعبودية ..
وأضاف أن حركة أحفاد القردعي هي حركة وطنية عامة وشاملة وتوجه جامع من أجل تعزيز وتوحيد الجهود والطاقات من مختلف الأطياف السياسية لمواجهة الخطر الوجودي الذي يهدد اليمنيين جميعاً.
كما ألقيت في الحفل الذي حضره عدد كبير من وكلاء المحافظات والقيادات العسكرية والأمنية ومدراء عموم المكاتب والمديريات كلمة عن الأبعاد البطولية في حياة القردعي وشعره ألقاها علي عزي قائد لفت فيها إلى محاولات وتعمد أذناب الإمامة طمس هوية القردعي الثورية وتغييب نضاله الكبير على امتداد جغرافيا اليمن وتقزيم دوره في اقتناص رأس الكهنوت.
وألقت الدكتورة لمياء الكندي كلمة المرأة استعرضت فيها الجوانب المظلمة من معاناة المرأة اليمنية وما كابدته من البؤس والحرمان والشقاء التي عاشتها لعهود طويلة في ظل سلطة الكهنوت الإمامية التي أسقطت حقوقها ،فكانت الثورة هي الملاذ والسبيل إلى الخلاص من حياة الذل والقهر واستبدالها بقيم العدالة والمساواة والحرية والكرامة.
وفي ختام الحفل كرمت حركة أحفاد القردعي مؤلفي كتاب الشيخ الثائر والشهيد الملهم علي ناصر القردعي ،الاستاذ علي عزي قائد والدكتورة أمل قاسم الزمر بدرع الحركة تقديرا لجهودهما في البحث والتنقيب وإخراج كتاب وديوان الشهيد القردعي إلى النور وتوزيع 700 نسخة منه على الحضور خلال الحفل.
كما تخلل الحفل تقديم عدد من القصائد الشعرية والوصلات الفنية التي نالت إعجاب الحاضرين.
يشار إلى ثورة العام 1948، هي الثورة التي بدات بمقتل يحيى حميد الدين، غير أنها تعرضت للتعثر بعودة الإمامة بقيادة ابنه أحمد، قبل أن يشهد اليمن المزيد من الثورات، وصولاً إلى التحول في التاريخ اليمني الحديث ثورة الـ26 من سبتمبر/أيلول 1962.
اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: علي ناصر القردعي: الثائر الاستثنائي