آراء

الأقيال في اليمن ومعركة الجمهورية التي يخوضون

مانع سليمان يكتب عن الأقيال في اليمن ومعركة الجمهورية التي يخوضون


الأقيال ليسوا فروعاً للأحزاب السياسية كما أنهم ليسوا جيوباً لأجهزة لم تقم بمهمة حماية الجمهورية من خلال مؤسساتها، وتسعى لاعادة بناء ذاتها من خلال حراك الأقيال الذي أثبت أنه الأكثر وعيا من الجميع.

الأقيال هم البيت الجامع لكل اليمنيين وهم الملاذ الأكثر فطنة لكل طامح لاستعادة الجمهورية وتطهير اليمن من دنس الامامة والكهنوت، ولذلك الأقيال يرون أن معركة الجمهورية ليست ساحتها الهجوم على المؤتمر بدعوى خيانته للجمهورية، ومواجهة الامامة والكهنوت ليست ساحتها الإصلاح بدعوى أنه يتحالف معها.

ويرى الاقيال أن هذه ليست معارك الصغار وحسب، وانما هي معارك الأدوات التي يتحكم بها الاماميون السلاليون من الخلف، والتي يجب أن لا يكونوا جزء منها، بل ويرون أن من واجبهم هو اخماد مثل هذه الحرائق التي يشعلها الاماميون بين اليمنيين بخبث ليوصلوا مشروع الامامة والكهنوت الى ساحل النصر.

القيل يقول لك كيمني في المرحلة هذه : دعك من الاحزاب حالياً، فالأحزاب ووجودها إحدى المظاهر التي تقض مضاجع الامامة والكهنوت والتي لا تؤمن الا بالسلالة والفرد، الآن واجبك هو تصويب سهامك وبندقيتك بوجه الامامة والكهنوت وجيوبها وحسب، وأيما تصويب لغيرها إنما هو تصويب إمامي يستهدف اليمن واليمنيين وان كنت لا تشعر.

يدرك الأقيال بأنه لم يكن في صالح الجمهورية شيطنة الاشتراكي بعد عام 94م، ولم يكن في صالحها كذلك شيطنة المؤتمر بعد أحداث 2011م، ولن يكون في صالحها شيطنة الاصلاح كحزب الآن.

الشيطان الوحيد في اليمن عند الأقيال هي الامامة المنتشرة في كل المكونات، والجمهوري اليمني الصادق عندي الأقيال هو الذي يسعى لتطهير المكونات اليمنية من التلوثات الامامية لا الذي يسعى لتطهير اليمن من الأحزاب السياسية والمكونات اليمنية لتصبح الامامة بعد ذلك هي الحاضر الوحيد في الساحة.

أنت كقيل يمني يجب أن يكون لديك من النضج ما يكفيك لأن تحافظ على نفسك من أن تكون أداة للوبيهات الهاشمية السياسبة التي تعمل في الساحة اليمنية بألف وجه ووجه.

لذلك يرى الاقيال أنه عليك كيمني أن تتنبه جيدا، ولا تقع فيما وقع فيه الجمهوري المؤتمري علي عبدالله صالح، وكن ذا فطنة حتى لا تقع فيما وفع فيه الجمهوري الاصلاحي محمد قحطان، وكن ذا جرأة لقول الحقيقة حتى لا تقع فيما وقع فيه الجمهوري الاشتراكي ياسين سعيد نعمان والذين اكتشفوا جميعاً بأن اللوبيهات الإمامية اتخذوا منهم أدوات لتمرير مشروع الامامة حتى اذا ما حققوا نتائجها من خلالهم تخلصوا منهم بشكل ماكر وخاطف لعين.

أنت أيها القيل الذي يؤمل فيك اليمنيون النصر فلا تخلق الخيبة في نفوسهم من خلال تقفزاتك الغير متزنة في الصراع والمواجهة والحرب.

كامل مودتي أيها القيل النبيه ولا عزاء للأدوات، لأنها إلى زوال وبلا شك.

اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: حراك الأقيال وترميم جروح الهوية

زر الذهاب إلى الأعلى