ثبات ومبدأية الدعم السعودي لليمن
عادل الأحمدي يكتب عن ثبات ومبدأية الدعم السعودي لليمن
سيظل الحرص السعودي على توحيد صف اليمنيين وتقريب رؤاهم وبلسمة جراحاتهم وتخفيف معاناتهم.. سيظل محل امتنان في صدر كل يمني.
لقاء الرئيس رشاد محمد العليمي وأعضاء مجلس القيادة بولي العهد صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان أمس يؤكد مبدأية وثبات السياسة السعودية تجاه اليمن وآلامه وأحلامه.
تؤكد المملكة وقوفها الدائم إلى جانب اليمن بالأفعال قبل الأقوال. حقيقة مفروغ منها. ويوقن المراقب المنصف أن السعودية تبذل جهدا موازيا لتأهيل اليمن كي يكون أهلا للمزيد من الدعم وعلينا أن نلتقط الإشارة.
الأرقام لا تمثل فارقا لدى الأشقاء متى ما صلح الوعاء.
كما تؤكد الرياض دوماً على حل سياسي شامل لليمن، وتمد يد التعاون مع جميع الأطراف المعنية باليمن بكل صدق، وتقف على مسافة واحدة من الجميع.
في المقابل، واهم من يظن أن ذلك معناه أنها ستقبل ببقاء عصابة المليشيات الإرهابية شوكة في حلق اليمن وخاصرة الجزيرة.
يأتي لقاء رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي امس في ظل حديث عن لقاءات ومشاريع تفاهمات سعودية مع عناصر حوثية..
لا ينبغي أن تمثل هذه التسريبات أي قلق لأي يمني حتى لو كانت صحيحة.. ومن يظن أن الرياض ستبرم أي خطوة على حساب اليمنيين وتضحياتهم، فهو مع احترامنا لا يعرف المملكة.
والحقيقة، إن من ضيع دولته وشاهد عاصمته تسقط بيد مليشيات بدون أن يتنبأ أو يتحاشى أو يحسن التصرف، مثل هذا النوع من الساسة عليه أن يبلع لسانه ويتوقف عن توجيه النصائح وصناعة الهواجس والشكوك.
نختصر الكثير حين نثق بقيادتنا الوطنية وتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية.
وهناك نقطة ينبغي الوقوف عندها وهي أنه رغم اختلاف الثقافة السياسية بين الشعبين اليمني والسعودي إلا أن الوجدان واحد والمصير واحد والمشتركات أكبر من أن تعد.
وبالتالي يتعيّن علينا أن نعيد النظر في ثقافتنا السياسية ونتعلم من أشقائنا فضائل تعزيز الدولة وتنمية الولاء وقواعد الاحتكام والاقتصاد في الأقوال.
اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: طارق صالح بذكرى تأسيس السعودية: إنجازات متواصلة محل فخر وطموح