جذور عارية في قبضة الليل (شعر)
قصيدة الشاعر عبدالله الأحمدي تحت عنوان: جذورٌ عاريةٌ في قبضةِ الليل (شعر)
بكلِّ عذابات الفرار من الردى
وقعتُ على سطر القصيدةِ مُجهدا
بأثقالهِ حلَّ الغريب بداخلي
فعشت بأثقال الغريب مُسهدا
وليلٍ عميقٍ ضمَّني في جفونه
رأيت طريقي في خفاياه أسودا
ولو أنَّه ليلٌ وحيدٌ سهرتهُ
لأبقيتُ قنديل الخسارات موقدا
ولكنَّه ليلان ليلٌ بداخلي
وليلٌ إذا أدلجتُ أرغى وأزبدا
لقيتُ به (سيزيف) يروي شقاءه
وفيه شقائي كاملاً قد تجسدا
ولم يلتفت عند السؤالِ فكلما
تساءلتُ عن درب النجاة.. تنهدا
هناك أرى بلقيس تسأل عرشها
وملكاً يناجيها وصرحا ممردا
يمانيةٌ يحسو الضياع دموعها
ويقتاتُ منها عزمها إن توقَّدا
ونحن بنوها ننشد اليوم عرشها
ونطرق باباً بالخسارات موصدا
ويحجبُ ميراث الضياع سماءنا
ليسجن نجماً كان بالأمس مرشدا
***
أحنُّ لإنساني القديم كطائر
سجينٍ بأقفاص البقاء مؤبدا
وقد كان يهدي للصباحات شدوه
ويعلو ويعلو واثقاً كلَّما شدا
سُلبت سكوني فارتعدتُ تساؤلاً
وبِتُّ على الأنقاض صفرا مجردا
نُزعت يقيني فالتفت مودعاً
لأن جذوري لن تعودَ مُجددا
اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: وداعاً يا مقالحنا (شعر)