العرب والكماشة الإسرائيلية الإيرانية
أحمد عبده ناشر يكتب عن العرب والكماشة الإسرائيلية الإيرانية
تمر الأمة العربية بمرحلة صعبة من لعبة إيران وإسرائيل لاستنزاف الأمة العربية بحلم التوسع وتمزيق الأمة العربية واضعافها واضعاف دورها وهويتها.
دعونا نناقش هذا الموضوع بعقل؛ إذا كان البرنامج النووي الإيراني يهدد إسرائيل، فلن يعلن عنه في الاعلام بل سيكون مثلما عملوا مع العراق وغيرها بدون اعلان، وهذا البرنامج يستهدف الأمة العربية فقط. لان هناك هوس الامبراطورية والعظمة والعلو في سيكولوجية إيران وإسرائيل
هناك مصالح مشتركة مهما اختلفت الكيانان، إيران تطمع بالبحر من جنوب العراق حتى البحر الاحمر. لذا تصنع جماعات ارهابية بأسماء متنوعة بهدف الاستنزاف.
حسن نصر الله اليوم قلل من الحوار مع إيران والعرب ليسوا ضد إيران ولا يتدخلون بشؤونها ويسعون لحسن الجوارـ ولكن إيران حية تتلاعب. جرت حوارات واتفاقيات كثيرة. وكذلك إسرائيل نقضت قرارات الامم المتحدة 242 و338 واتفاقية مدريد برعاية الرئيس بوش الاب مما اغضبه، وأوقف المساعدات وكذلك موقف جيمس بيكر.. وها هي اليوم نقضت اخر اجتماع في الاردن وتمارس العدوان ولاتكن الاحترام حتى للدول التي ارادت الهدوء والاستقرار وهذه سيكولوجية هؤلاء.
إيران تصر لاستبعاد سنة العراق ورفضها للشرعية اليمنية وفقط ميليشياتها الحوثية هي الطرف المعترف به. أمر خطير، لماذا لم يدركه العرب. الآن بادرت المملكة العربية السعودية بحسن النية والرغبة بالاستقرار وحسن الجوار واعطاء فرصة للسلام.
ولذا لابد من توحد الصف العربي والخليج صفا واحدا وبدعم اسلامي وافريقي ودولي لوقف العدوان الإيراني وسحب أسلحتها من اليمن ووقف تصدير الاسلحة وتدريب الميلشيات ووقف تدريب الضاحية وتمزيق المنظمات الفلسطينية هناك الكثير.
وبصراحة إيران وإسرائيل لن تتوقفا إلا بوحدة الصف العربي وقوة اقتصادية عربية والبدء بقوة عسكرية والتضامن للدفاع عن امن واستقرار المنطقة من مركز قوي، وأن يشترط العرب على العالم ان يتوقف البرنامج النووي الإيراني والإسرائيلي، وحق العرب بسلاح نووي وقوة عسكرية مشتركة للدفاع عن سيادة المنطقة، وكذلك أن توقف إيران وإسرائيل أطماعهما العنصرية واحقادهما التاريخية.
الله يحفظ اليمن والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين من هذه المخاطر والاطماع، ونتمنى من الجميع دعم موقف المملكة العربية السعودية كقلب للأمة العربية والاسلامية ودول الخليج وسوريا والعراق والمقدسات ومسرى رسول الله القدس الشريف ووحدة الفصائل الفلسطينية ورفض تدخل حزب الله وإيران بشئون فلسطين.
أمتنا ليست ضد جنس أو دين ولا تتدخل بشئون أحد، وتمد يدها للسلام؛ ولكن لن تفرط بسيادتها ولا تقبل بجرائم ضد الشعوب تمزيق الدول. وإيران لن تتوقف إلا بوحدة الموقف العربي وبالدفاع المشترك وسيادة الأمة كما كان ذلك في مواقف سابقة هناك ملفات جب حسمها لتعيد الصف بلجنة مصالحة عربية سيكون لها أثر كبير.
اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: طبخات السلام.. ما نصيب اليمن فيها؟