خُمس بني هاشم!
د. عبدالوهاب طواف يكتب عن خُمس بني هاشم!
يسعى الجناح المسلح للحزب الزيدي لشرعنة وتقنين ما يُسمى بفرض خُمس ثروات الأرض ومن عليها؛ من بشر وحيوان وجماد، للسلالة الهاشمية؛ المؤمنة بالإمامة والولاية.
إلا أن هناك مسألة أخرى لا يعلمها الكثير، هي أن هذا التشريع العنصري خاص وموجه ومعمول فقط للمناطق والمؤسسات والثروات التي عجزوا عن الوصول إليها والسيطرة عليها، وتعذر عليهم احتلالها. أما المناطق التي قد جثمت عليها عمائمهم السوداء، فيؤمنون ويجزمون أنها صارت وأهلها وما يملكون غنيمة حلال زلال من الله لبيت السيد الآل الهاشمي، وهو تمكين إلهي لسلالتهم، مقابل نجاحهم بإسقاطها بقوة السيف، وبمكر التُقية (النفاق) وبقبح الخديعة، ضد الخصوم.
مثال على ذلك، لو أنهم اكتفوا بالخُمس من ثروات اليمن فقط (حسب تشريعهم العنصري)، لكان مرتب الموظف في صنعاء مستمرا، فقط مخصوم منه 20%، أي ذهاب خُمسه لبيت السيدي. وبيت الهادي وشرف الدين، ولكنهم يُفعّلون ويشغلون في هذه الحالة قانونا عنصريا آخرا على المناطق والمؤسسات والثروات التي جثموا عليها هو: "سيحاسب الله السيد على ما تركه للعبيد وليس على ما أخذه منهم".
نحسبهم منا آل أهل اليمن، وإن كانوا بغاة، ولكن الواقع يؤكد، وممارساتهم تقول، أنهم لا يجتمعون مع اليمنيين في شيء، إلا أنهم يلبسون مثلهم، ويتكلمون لهجتهم، ويحملون جوازاتهم، لا جنسياتهم، ويتنفسون هواءهم لا هوياتهم.
مؤسف.
اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: صناعة أزمات وتقاسم أرباح من الغاز إلى الخمس: الإدارة الخلفية للحوثيين