محمد عيضة شبيبة وزير الأوقاف والإرشاد في اليمن يكتب عن أصناف الناس في الشفاعات وطلب الحاجات
صنف يتمنون تلبية كل طلب يُقدم إليهم وتحقيق أي شفاعة تعرض عليهم، لكن أحيانا يكون الأمر أكبر من قدراتهم والطلب أكثر من العرض.. وكما قيل:
كم الديك وكم مرقه؟!
صنف أغلقوا أبوابهم وتلفوناتهم ومكاتبهم فلا يقبلون شفاعة ولا يقضون حاجة، يعيشون لأنفسهم ويهتمون بخواصهم فقط،
(من وَلِيَ من أمرِ المسلمين شيئًا، فاحتجَب عن أُولي الضَّعفِ والحاجةِ؛ احتجب اللهُ عنه يومَ القيامةِ)
صنف يظنون أن طلبهم هو الوحيد وأن شفاعتهم هي الأولى فيلحون ويغضبون بينما قد سبقهم العشرات والمئات وربما الآلاف.. وكما قيل:
(سبقك بها عكاشة)
صنف لا يشفعون إلا في معروف ولا يتوسطون إلا في حق ويحسنون العرض ويَجْمِلُون في الطلب،
صنف يشفعون في باطل ويتوسطون في ظلم ويغضبون إن لم تحقق لهم باطلهم وتعينهم على ظلمهم.
صنف يزاحمون الضعفاء في طلب الحاجات مع قدرتهم على تمويل أنفسهم والاستغناء عن مضايقة المستحقين
صنف يعذرونك إن اعتذرت ويحسنون الظن بك إن رفضت، ويعرفون أن تلبية الطلب فوق قدرتك.
صنف لا يحسنون الظن ولا يقبلون العذر ولا يصدقون الإعتذار ولو حلفت لهم بين الركن والمقام.
صنف إن لبًّيت له عشرا واعتذرت له عن واحدة أكل عرضك وجعل يردد ما رأيت منه خيرا قط.
وهكذا هم الناس أصناف وأصناف فلا تتبرم ولا تصطدم ولا تتضايق ولا تغضب، قدم ما استطعت وسدد وقارب،
ولا عليك مما قيل، وعذرك الجميل وربك العليم.
(فاتقوا الله ما استطعتم)، (لايكلف الله نفسا إلا وسعها).. (لايكلف الله نفسا إلا ما أتاها)
أسعد الله صباحكم وطابت أوقاتكم.
اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: ثنائية الحِلم والحماقة