السودان وضريبة التطبيع
أحمد عبده ناشر يكتب عن: السودان وضريبة التطبيع
السودان من اهم البلاد العربية فهي بلاد العلم والثقافة وهي بوابة العالم العربي لأفريقيا وقد تم وضع مناطق نزاع فيها كجنوب السودان ودارفور وغيرها لتمزيقها.
عرفت السودان عندما كنت طالبا وكان قادتها رموزاً وطنية كالصادق المهدي والمرغني واسماعيل الأزهري ومحمد احمد محجوب، وسعدت بلقاء الصادق المهدي والأزهري ومحمد احمد محجوب، وكانوا اشخاصاً بسيطين متواضعين.
في تلك الفترة كانت السودان دولة قيادية ؛ فهي بلاد اللاءات الثلات في قضية فلسطين، وكانت ترأس لجنة المصالحة في اليمن وغيره.
وللأسف كان انقلاب نميري على الديموقراطية وبعده انقلاب البشير وبعده انقلاب البرهان.. وهكذا فقدت السودان دورها القيادي، وفُصل جنوب السودان، وخُدعوا بإسرائيل، وتخلت عنهم وتمنوا العودة ، وتصارعوا.
كانت صدمة لكل عربي التطبيع من حكومة السودان بلاد القمة العربية المشهورة في العام 1976 والتي اصدرت قرارات ثوابت مسرى رسول الله وحق الشعب الفلسطيني.
وليوم بعد زيارة وزير خارجية إسرائيل كان اختراق قدسية المسجد الأقصى، ثالث الحرمين وبعدها فتنة قوات التدخل السريع وسيكتشف السودانيون من وراء الفتنة من وصفهم القرآن بإيقاد نيران الحروب. وأسفاه.
تذكرت لقاءً مع وزير سوداني بفترة البشير، قلت له السودان بحاجة الى مشاركة جماعية لكل الاطراف لانها امر واقع وتحتاج لتنمية وتعليم في مناطق النزاع، وضرورة دعم الدول العربية من خلال الجامعة ومنظمة التعاون الاسلامي، وصناديق التنمية والبنك الاسلامي في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية والاستفادة من المياه مع الوقاية من الفيضانات والجفاف وتشجيع الكفاءات الطبية وغيرها. فأحسن الاطباء والمحاسبين سودانيون ولكنهم بالخارج.
هذا أفضل من التطبيع الذي سيؤدي لتمزق السودان والحية لا تقدم إلا السم.. السودان ثمن التطبيع يا ساسة وعسكر السودان اتقوا الله بشعبكم ولا تمزقوا بلادكم فتنهال عليكم الضباع والذئاب.
اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: انفجار الوضع العسكري في السودان واتهامات متبادلة بين الجيش وحميدتي