تقارير ووثائقعلوم و تكنولوجيا

اتهامات واتساب بالتنصت.. هل يسجل كل ما نقول دون علمنا؟ (تقرير خاص)

اتهامات تطبيق واتساب بالتنصت مع تغريدات لمالك تويتر إيلون ماسك وتعليقات خبراء.. هل يسجل كل ما نقول دون علمنا؟ (تقرير خاص)


فجر مالك شركة تويتر، الملياردير إيلون ماسك، موجة جدل، بعد أن سلط الضوء على واحدة من أخطر القضايا التي يمكن أن تلاحق تطبيق المحادثة الأشهر عالمياً، واتساب وشركة ميتا المالكة له، والمعروفة سابقاً "فيسبوك"، وهذه المرة بأنها تتنصت على مستخدمي التطبق، حتى وهم يغطون في نومهم العميق.

لكن واتساب هل يسجل؟ وكيف جاء رد الشركة وهل نحن في خطر؟ وكيف يمكن الوصول إلى إحصائية الخصوصية لعرض إذا كانت التطبيقات تقوم بالتسجيل في الخلفية أم لا؟

وفي العادة، لاحقت شركة فيسبوك العديد الفضائح والقضايا المتصلة بتسريب معلومات المستخدمين، غير أن تطبيق واتساب ظل يحمل سمعة أفضل، من حيث الأمان، باعتماده على حفظ البيانات في جهاز المستخدم، رغم العديد من الملاحظات بشأن هذه الميزات.

لكن ومع التصريح المثير للجدل للملياردير الذي حول تويتر إلى ما يشبه "منجماً للذهب" بفرض الاشتراكات، يبدو أن مستخدمي واتساب بمئات الملايين حول العالم، أمام معلومات يمكن أن تشكل صدمة كبيرة، إذا ما تأكدت.

وكان إيلون ماسك أعاد تغريدة لأحد موظفي تويتر وهو فؤاد دابيري مع لقطة شاشة يعيد نشرها "نشوان نيوز"، حيث كتب "يستخدم WhatsApp الميكروفون في الخلفية ، بينما كنت نائمًا ومنذ أن استيقظت في الساعة 6 صباحًا (وهذا مجرد جزء من الجدول الزمني!) ما الذي يحدث".

هذه التغريدة الموثقة بالصورة، دفعت مالك تويتر الذي يتابعه أكثر من 136 مليون مستخدم إلى القول إنه "لا يمكن الوثوق في WhatsApp".

واتساب بعد انتقاله إلى فيسبوك

وبعد أن انهالت التعليقات، أضاف ماسك "أن مؤسسي WhatsApp تركوا شركة ميتا/فيسبوك، في حالة من الاشمئزاز ، وبدأوا حملة #deletefacebook وقدموا مساهمات كبيرة في بناء Signal . وأضاف "من الواضح أن ما تعلموه عن Facebook والتغييرات في WhatsApp أزعجهم بشكل كبير".

علق غانون برسلين مغرد بالقول "إنه لأمر لا يصدق عدد الأشخاص الذين لا يدركون أن WhatsApp مملوك لشركة Meta / Facebook".

معلق آخر جوتسن ثيوري يقول إن واتساب "إنه مثل Facebook تمامًا. يستمعون إلى ما تقوله ، ثم يضربونك بإعلان عما تتحدث عنه في المرة القادمة التي تفتح فيها التطبيق".

لكن الأخطر بنظر خبراء تحدثوا لـ"نشوان نيوز"، لا يقتصر على الإعلانات، بل إنه يشكل وسيلة للتجسس لأهداف ذات طابع سياسي. بيتر جيمس، مغرد خاطب إيلون ماسك بالقول "تقوم Google وجميع تطبيقاتك "المساعد" بنفس الشيء!. الأجهزة "الذكية" هي حصان طروادة في حياتك الخاصة وربما نكون قد تجاوزنا نقطة اللاعودة".

واتساب يرد ويلقي بالاتهام على جوجل

من جانبها، تفاعلت إدارة تطبيق واتساب مع التغريدات والحملة المرافقة، بإصدار نفي للاتهامات لها بالتنصت على المستخدمين.

وقالت الشركة في تغريدة على حسابها إنها "على مدار الـ 24 ساعة الماضية ، كنا على اتصال بمهندس Twitter الذي نشر مشكلة في هاتف Pixel و WhatsApp".

وأضافت "نعتقد أن هذا خطأ في نظام Android يؤدي إلى سوء سمات المعلومات في لوحة بيانات الخصوصية الخاصة بهم وقد طلبنا من Google التحقيق ومعالجة المشكلة".

وتابعت "إن المستخدمين يتمتعون بالتحكم الكامل في إعدادات الميكروفون الخاصة بهم بمجرد منح الإذن ، يصل WhatsApp إلى الميكروفون فقط عندما يقوم المستخدم بإجراء مكالمة أو تسجيل ملاحظة صوتية أو فيديو". وإنه "حتى ذلك الحين ، تكون هذه الاتصالات محمية عن طريق التشفير من طرف إلى طرف حتى لا يتمكن WhatsApp من سماعها".

هل نحن في خطر؟

وفقاً لتعليقات الخبراء ومسؤولي القسم التقني في "نشوان نيوز"، يجب التعامل مع جميع التحذيرات مما تفعله تطبيقات التواصل الاجتماعي، بجدية، بما في ذلك، فيما يتعلق بالتطبيقات الشائعة الأكثر استخدامها، مثل فيسبوك، واتساب، وبعض تطبيقات جوجل.

ولكن في هذه الأثناء ما الذي يجعل مسألة تنصت واتساب، أكثر حساسية؟ إنها العدد الكبير من المستخدمين من مختلف الشرائح، وبالذات عدد كبير من المسؤولين ورجال الأعمال وغيرهم مما يجعل العالم الشركات والحكومات والخصوصيات كتاباً مفتوحاً بالنسبة لأولئك الذين يتحكمون بالتطبيق.

وعادة في الهواتف الحديثة، أصبح الوصول إلى الميكرفون من تطبيق واتساب يتطلب الإذن، هل تسمح للتطبيق بالوصول إلى الميكرفون والكاميرا وغيرها.. عند اختيار "فقط أثناء استخدام التطبيق"، يمكن أن يقل النشاط في الخلفية، لكن ذلك يعد الحد الذي قد لا يمنع وجود تقنيات أخرى أكثر تقدماً.

هل يسجل واتساب كل ما نقول؟

كيف نتأكد؟ بالنسبة لمستخدمي أندرويد 12، لوحة الخصوصية في الإعدادات، تتيح بيانات الوصول إلى الميكروفون والكاميرا وغيرهما. لكن بالنسبة للإصدارات الأقدم، يمكن تحمل تطبيقات تساعد على عرض سجل الخصوصية. منها تطبيق "لوحة الخصوصية في متجر جوجل".

زر الذهاب إلى الأعلى