عدن: ما وراء زيارة وفد عسكري مصري رفيع إلى اليمن
عدن: ما وراء زيارة وفد عسكري مصري رفيع إلى اليمن على وقع التطورات يمنياً والتصعيد في السودان
شهدت العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، أمس الخميس، زيارة لافتة لوفد عسكري مصري رفيع المستوى، عقد لقاءً مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، بعد جملة من التطورات التي شهدتها البلاد مؤخراً، بما في ذلك، على صعيد العلاقات اليمنية المصرية.
وأوضحت وكالة الأنباء اليمنية سبأ، أن العليمي استقبل الوفد العسكري رفيع المستوى من جمهورية مصر العربية برئاسة اللواء اركان حرب محمد اسماعيل عبدالفتاح، وذلك بحضور وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، وقيادات الوزارة.
وفي اللقاء، رحب رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالوفد العسكري المصري، واشاد بالتطورات النوعية التي تشهدها الشقيقة مصر على مختلف الاصعدة، وخصوصاً في المجالين العسكري والامني في ظل قيادتها الحكيمة.
ونوه إلى "العلاقات الثنائية العريقة بين البلدين الشقيقين، وبموقف مصر الثابت الى جانب الشعب اليمني وقيادته السياسية، ونظامه الجمهوري، وصولاً الى دورها الفاعل ضمن تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة". حسب الوكالة.
لقاء مع وزير الدفاع
إلى جانب لقاء العليمي، اجتمع الوفد العسكري المصري، مع وزير الدفاع اليمني الفريق محسن الداعري، بعد أيام قليلة من زيارة قام بها الأخير إلى القاهرة.
وحسب وسائل الإعلام الحكومية، بحث الجانبان خلال اللقاء عدد من الموضوعات المتعلقة بعلاقات التعاون العسكري بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها خاصة في مجال تبادل الخبرات.
وأشاد الداعري بدور جمهورية مصر "واسهامهم الفعال والمؤثر على المستوى الإقليمي والدولي في تحقيق الأمن والإستقرار بالمنطقة، وكذا دعمهم لاستقرار اليمن وشرعيته وقواته المسلحة عبر تعاون استراتيجي مشترك بين القوات المسلحة للبلدين"، ولفت "إلى العلاقات التاريخية التي تربط البلدين الشقيقين في مختلف الجوانب وخاصة الجانب العسكري".
وفي ختام اللقاء تسلم وزير الدفاع درع تكريمي مقدم من وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري، القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة، كما قدم الوزير الداعري درع الوزارة للوفد العسكري المصري تكريماً لدورهم الفعال في اليمن.
ماذا وراء الزيارة؟
يتمتع اليمن ومصر بعلاقات استثنائية منذ عقود، ومع ذلك يفيد مراقبون "نشوان نيوز" أن القاهرة بقيت أكثر حذراً في لعب دور مباشر في اليمن، رغم الملفات المصيرية التي تربط البلدين.
ومن هذا المنطلق، يمكن أن تُقرأ الزيارة في سياق توجه مصري يقترب أكثر من الملف اليمني، خصوصاً من البوابة العسكرية، في ظل العديد من التطورات المتصلة بالوضع في اليمن، وكذلك إقليمياً، عقب التطورات في السودان.
ويرتبط أمن قناة السويس في مصر بالاستقرار في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ومع التوتر في السودان، تولي القاهرة اهتماماً أكبر بهذا الملف من الجانب اليمني على الأقل. وعادة ما يكون أي دور مصري محل ترحيب لدى اليمنيين، لاعتبارات تاريخية متعددة.
تطورات بعلاقة البلدين
لكن من جهة أخرى، تأتي الزيارة بعد تطورات في علاقات البلدين، حيث أصدرت السلطات المصرية تعميماً يضع قيوداً على سفر اليمنيين إليها، وهو التطور الذي ذهبت تقارير إعلامية، إلى أنه كان رداً على تصريحات أطلقها وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، خلال زيارة إلى إثيوبيا.
ويعلق المحلل السياسي مصطفى ناجي بتغريدة على حسابه على زيارة الوفد بالقول "وفد عسكري مصري يزور اليمن ويقابل الرئيس في عدن. قبلها بأيام كان وزير الدفاع الداعري في القاهرة".
ويضيف "انخراط مصر في الشأن اليمني -وفقا لرؤيتها لأمن البحر الاحمر والمنطقة - يمكن ان يساعد اليمنيين في تجاوز عثرات هذه المرحلة".
اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: الوهج السبتمبري والدور المصري