الزبيدي في حضرموت وخيارات التسمية الثلاثة للدولة المنشودة جنوب اليمن

زيارة رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي في حضرموت وخيارات التسمية الثلاثة للدولة المنشودة جنوب اليمن

أثارت زيارة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي - عضو المجلس الرئاسي في اليمن اللواء عيدروس الزبيدي إلى محافظة حضروت بما بما رافقها من تصريحات، بشان تسمية الدولة التي يسعون لإقامتها في الجنوب، تعليقات متعددة

وكان الزبيدي يتحدث في حضرموت التي يزورها منذ أيام، وعقد خلالها جملة من الاجتماعات والأنشطة، حيث تحدث بتفصيل عن أهداف وثمار اللقاء التشاوري مؤخراً وعن أهمية حضرموت، وأشار إلى ثلاثة خيارات مطروحة للتسمية وهي:

الجنوب العربي، وهو مصطلح اطلق على المحميات ومناطق جنوب اليمن التي كانت تحت سيطرة الاستعمار البريطاني قبل ثورة 14 أكتوبر 1963. ويعد التسمية الأكثر ترديداً، وقد ذكرها الزبيدي مرة أخرى على الأقل في نفس الخطاب.

وتلقى التسمية على الرغم من شيوعها، انتقادات كونها تعبر عن كيان لم يستمر بشكل قانوني سوى سنوات، قبل أن يتم إلغاؤه مع استقلال الجنوب في ال30 من نوفمبر 1967. الأمر الذي جعل القضية محل تسميات أخرى طرحها رئيس المجلس.

الخيار الثاني، حسب الزبيدي، هو تسميتها دولة حضرموت، وحسب محللين تحدثوا لـ"نشوان نيوز"، فإن التسمية تأتي انطلاقاً مما تمثله حضرموت، حيث تحتل الجزء الأكبر من المساحة ولها هوية ذات خصوصية في إطار الهوية اليمنية، وفي إطار الجنوب اليمني.

الخيار الثالث، هو جمهورية اليمن الديمقراطية وهو اسم الدولة التي كانت حتى إعادة توحيد اليمن 22 مايو 1990، وقد زالت شخصيتها الدولية إلى جانب الدولة التي كانت في الشطر الشمالي الجمهورية العربية اليمنية، ليصبح الكيان اليمني المعترف به دولياً هو الجمهورية اليمنية.

الزبيدي في حضرموت

وتأتي تصريحات الزبيدي ، بالتزامن مع الحراك الذي تشهده مناطق الجنوب اليمني لتقريب وجهات نظر الأطراف والمكونات المختلفة، مع المجلس الانتقالي الجنوبي. وفي هذا الإطار انعقد اللقاء التشاوري للمكونات السياسية الجنوبية في عدن. وما تبعه من قرارات.

وعلى ذات الصعيد، تأتي زيارة الزبيدي إلى حضرموت، بما رافقها من لقاءات واجتماعات وفعاليات سياسية بحضور العديد أبرز القيادات السياسية ونوابه في المجلس من المحافظة، بما فيهم عضو المجلس الرئاسي فرج سالمين البحسني، ورئيس الجمعية الوطنية في المجلس أحمد بن بريك، ونائب رئيس المجلس، عمرو علي سالم البيض.

وشهد رئيس المجلس الانتقالي الحفل الفني الساهر الذي أقامته تنفيذية انتقالي حضرموت "تخليدا للذكرى الـ29 لإعلان فك الارتباط" في المكلا، وكذلك لقاء مع " مع المشايخ والمقادمة والأعيان والشخصيات الاجتماعية بمحافظة حضرموت"، وصولاً إلى عرض عسكري لطلاب الدفعة الأولى ثانوية عامة بنظام البكالوريوس من كلية الشرطة بحضرموت.

دولة فيدرالية

وقال الزبيدي في كلمة ألقاها خلال تدشينه أعمال الدورة السادسة للجمعية الوطنية "إنكم اليوم أمام مهمة وطنية تاريخية، تضعون فيها بصماتكم لصياغة ملامح مستقبل وطنكم دولة الجنوب الفيدرالية المعاصرة".

وأضاف أنها "دولة تضمن وتصون حقوق الجميع بمختلف انتماءاتهم السياسية والجغرافية، وتُقيم العدالة، وتحمي الضعيف، وتنصف المظلوم، دولة تحفظ لحضـرموت مكانتها الريادية، ضمن شراكة وطنية جنوبية لا تستثني ولا تقصي أحدًا".

وأضاف "ومن هنا من حضرموت المجد والحضارة نؤكد على ما أكد عليه الميثاق الوطني الجنوبي بأن دولة الجنوب المنشودة، دولة اتحادية، فيدرالية، مدنية، ديموقراطية، عربية إسلامية مستقلة ذات سيادة، تقوم وتتأسس على الإرادة الشعبية والمواطنة المتساوية وسيادة القانون وضمان حق الأقاليم في التمتع بصلاحيات كاملة في إدارة شؤونها ومواردها".

وتطرق رئيس الانتقالي إلى جهود السلام التي تبذها الأمم المتحدة وقال إن "تلك الجهود ستظل مجرد محاولات قاصرة، ما لم تضع أولوية لمعالجة القضايا المحورية، وفي طليعة ذلك معالجة قضية شعب الجنوب، بما يجسد جذورها ويلبي تطلعات شعبنا وحقه في استعادة دولته على كامل حدودها المعترف بها دوليًا حتى 21 مايو 1990م".