[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
آراء

عن رعب الحوثي في إب

محمد عبدالله القادري يكتب عن رعب الحوثي في إب


تعيش ميليشيات الحوثي الإرهابية أسوأ حالاتها في محافظة إب، رعبا وخوفا وتوترا وقلقاً شديداً، متوقعة في أي لحظة من اللحظات انفجار الوضع داخلياً ضدها.

منذ شهر رمضان الفائت حتى اليوم، استحدثت الميليشيات أكثر من ثلاثين قسم شرطة وفي كل قسم سجن، بهدف بسط قوتها على المحافظة عسكرياً لصد أي محاولة انتفاضة ضدها.

كثفت الميليشيات من نشر نقاطها العسكرية وجعلتها نقاط تفتيش وتحقيق، تصل للنقطة وإذا بالعنصر الحوثي يطرح عليك أسئلته، من أنت هات بطاقتك ولوين رايح وايش معك هناك ومع من ستجلس ومتى ستعود وغيرها.

أغلب قيادة الميليشيات الذين يعملون في إب وهم من خارجها، والذين كانوا قد جاءوا بعوائلهم وسكنوا في إب، قد أعادوا عوائلهم إلى محافظتهم في صعدة وحجة وغيرها، وبقوا في إب وحدهم فقط بدون عوائل، من أجل أن تتسهل لهم عملية الهروب في حال انتفاضة إب ضدهم.

في المدن أصبحت قيادة الميليشيات لا تثق في الكثير من مخابراتها، إذ تتوهم أن عناصر مناهضة لها جاءت لحارات معينة أو منازل محددة، فتقوم بمهاجمة تلك المنازل أو الدخول إليها فجأة بدون استئذان، يسألهم اصحاب المنازل ماذا تريدون، فيقولون أتينا لنسألكم هل هذا المنزل الذي تسكنونه ملكاً لكم أم ايجار ومن ومن.

في الريف أيضاً لم تعد تثق في الكثير من مخابراتها، يتوهمون أن هناك عناصر تجمعوا في عدة قرى ومناطق مقفرة استعداداً لتنفيذ هجوم، فيقومون بالتوجه لتلك المناطق بطريقة مفاجئة ليلاً ونهاراً بدعوى البحث عن شخص يتبعهم ضاع عليهم يعاني من حالة نفسية أو فر عليهم.

عدة مسلحين يأتون راكبون على دراجتين نارية أو ثلاث، يأتون في الليل فيطرقوا أبواب بعض المنازل فيسألوهم هل رأوا لهم ذلك الشخص، ثم يعاودون في نهار اليوم التالي صباحاً..

فيسألون الناس هل رأوا لهم ذلك الشخص، ويقومون بالمرور على عدة قرى والمناطق المقفرة التي تجاورها من وديان وجبال لتمشيطها، وهم في الحقيقة ليس لديهم شخص ضائع عليهم، انما اتخذوا ذلك كدعوى هدفهم من وراءها ان ينظروا هل هناك عناصر موجودة أو يحصلون من الأهالي على معلومات تفيد بتواجد عناصر غير معروفة في مناطقها.

لم تعد تثق الحوثية بأحد من أبناء إب الذين يعملون معها، وتعتبرهم غير صادقين، وهم بالفعل ليس صادقين معها، إذ انهم ينتظرون اللحظة المناسبة للانقضاض عليها والتخلص منها.

لا حاضنة للحوثي في إب، والعروض العسكرية التي يحاول الحوثي إظهارها في إب هي دليل ضعف منه وليست دليل قوة، إنها ناتج عن الهستيريا وحالة الرعب الشديدة التي يعيشها، وتلك المحافظة التي أصابته بالرعب، ستقضي عليه بشكل لا يتوقعه أحد، وستجعله يفر منها مذموماً مدحورا.

اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: دعوة لأبناء محافظة تعز

زر الذهاب إلى الأعلى