آراء

احذروا فتنة التقسيم والحروب الاهلية

أحمد عبده ناشر يكتب: احذروا فتنة التقسيم والحروب الاهلية

انكشفت لعبة تمزيق العالم العربي فهناك الطائفية والعرقية والقبلية ما يجري باليمن والسودان خطير من جرها لتمزق حروب اهلية لخدمة مصالح الاعداء واكبرهم إيران وإسرائيل والدفع نحو التقسيم، يستحيل ان يقف عند حد معين بل سيكون بعده تقسيمات وصراعات لن تنتهي، مما يهدد الجميع فتقسيم السودان يهدد دول الجوار شمالا وغربا وحروب يصعب السيطرة عليها.

واليمن من يقرأ التاريخ سيجد المحللون ان ذلك يهدد دول الجوار جميعاً، وكذلك الممرات البحرية، وهذا ليس بالسر يعترف به الجميع فقد صرحت مواقع استراتيجية إسرائيلية، ان هذه فرصة لإسقاط قرار الدولتين وضم القدس الشرقية والغاء القرارات الدولية وسط صمت عربي.

كما ان المهاجرين اليمنيين سيزدادون والسودانيين كذلك ولا ندري حجم العواقب ومحاولة شق الدولة الشرعية سيعتبر كارثة خطيرة مهما كانت الاخطاء.

لذا فان عودة الدولة باليمن تمهيدا لانتخابات حسب القرارات الدولية ومخرجات الحوار والمبادرة الخليجية وعدم ضياع فرصة المبادرة السعودية ووقف الحرب والعمل لدولة لجميع المناطق والفئات.

وكذلك وقف تدمير ليبيا بالتلاعب بتنفيذ اتفاقيات الحوار، والنار خطيرة جدا على الجميع المأساة كبيرة والجرائم ضد الانسانية غير مقبولة، ولقد نشر برنار د لويس منذ زمن، تقسيم العرب طائفية وقبلية.

والعرب اذا تمزقوا فلن تقف حروبهم وستقاتل اطراف الحروب لأن من يشعل النار وراء الكواليس، ولعبة إيران وإسرائيل أخطر مما نتصور.

لابد للحكماء من توحيد الجميع من الدول بعدم دعم فئات او أشخاص في ظل هذه الظروف الحرجة التي تهدد مستقبل المنطقة والهوية العربية الاسلامية التي تجمع شمل الجميع.

ويخطئ من يراهن على فئات لا يمكنها السيطرة على الوضع وأسوأ من ذلك سلبية القيادات والشعوب لوقف هذه المهزلة.

لذا لابد من ضغط عربي على مؤتمرات وطنية للجميع والحذر من التضليل الاعلامي الذي تقوم فئات بإغراء الناس بالعسل والرفاهية الكاذبة، ليس إلا مجرد تضليل. والحرب اليوم ليست سلاحاً فقط وانما مخدرات وجرائم وعصابات وقتل وسرقات وكثير من اساليب الشيطان.

اطفئوا الفتن واوقفوا اللعبة العرقية والطائفية والمذهبية وغيرها وما تقوم به إيران بلعبة مناطق البترول والغاز، هو جزء من ذلك وإيران لن تتوقف عن اطماعها بالمنطقة وإسرائيل التي كشفت عن شراسة عدوانها بالقدس وجنين ومشاريعها التوسعية.

زر الذهاب إلى الأعلى