مقتل بريغوجين: تفاصيل الحادث الأكثر غموضاً وغير المفاجئ!

مقتل زعيم مجموعة فاغنر العسكرية بريغوجين: تفاصيل الحادث الأكثر غموضاً وغير المفاجئ!

ما يزال حادث تحطم طائرة زعيم مجموعة فاغنر العسكرية الروسية، يفعيني بريغوجين، و9 من مرافقيه من قادة المجموعة، يتصدر العناوين عالمياً، في ظل التباين حول ما وراء السقوط وعلاقته بأسرع تمرد نفذته الجماعة منذ شهرين.

وضمن أحدث التطورات، قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التعازي لعائلات ضحايا حادث الطائرة التي كان على متنها مؤسس مجموعة فاغنر العسكرية يفغيني بريغوجين.

وقال بوتين في تصريح تليفزيوني خلال لقاء مع الزعيم الذي نصبته روسيا لمنطقة دونيتسك المحتلة جزئيا في أوكرانيا، دينيس بوشيلين، إنه يعرف بريغوجين منذ بداية التسعينيات، قائلا إنه كان "رجلا موهوبا لكنه ارتكب أخطاء"

واعتبر الحادث على نطاق واسع بمثابة اغتيال للانتقام من التمرد الذي دشنه بريغوجين ضد بوتين. وأضاف إن مساهمة مقاتلي فاغنر في الحرب ضد ما وصفها بـ"النازية الجديدة لن تُنسى".

وأوضح أنه من المهم الانتظار حتى انتهاء لجنة التحقيق في تحطم الطائرة من عملها، متعهدا بالمضي قدما في استجلاء الحقائق "حتى النهاية".

وخلال الـ24 ساعة الماضية، تصدرت صورة بريغوجين ونائبه دميتري أوتكين عناوين الأخبار عالمياً، بعد تأكيد مقتله في الطائرة التي كانت تقله بين موسكو وسان بطرسبرغ، حيث يقع مقر شركة الأخير.

وأكدت مجموعة فاغنر في تسجيل صوتي بث على مجموعة تابعة لها في تليجرام، مقتل الرجل الأول والثاني في المجموعة، ودعت لعدم تنظيم مسيرات أو أي تحركات غير محسوبة.

التعرف على الجثة

وأعلنت مصادر روسية أنه تم التعرف على جثة زعيم مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة في مشرحة، وذلك بعد ساعات من تأكيد تحطم طائرة خاصة كان على متنها 10 أشخاص، بينهم قائد فاغنر ومؤسسها.

وقالت المصادر الروسية إنه تم التعرف على جثة يفغيني بريغوجين في المشرحة من قبل أحد قادة فاغنر، عبر علامة افتقاده لأحد الأصابع. وفقاً لتقرير سكاي نيوز عربية.

التحقيق بفرضية العبوة الناسفة

إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام روسية، الخميس، أن السلطات الأمنية تحقق في فرضية وجود عبوة ناسفة على متن الطائرة الخاصة، التي تحطمت مساء الأربعاء وكان على متنها 10 أشخاص، بينهم قائد مجموعة "فاغنر"، يفغيني بريغوجين.

وأشارت مصادر محلية إلى أنه "يجري التحقق من فرضية وجود عبوة ناسفة على متن الطائرة، وسط محدودية دائرة الأشخاص الذين كان يمكنهم تثبيتها".

وكانت طائرة "Embraer Legacy" خضعت لعمليات صيانة على مدى 10 أيام سبقت رحلتها الأخيرة،

وعشية الحادث، طار مساعد ربان الطائرة رستم كريموف لاستقلال الطائرة بعد الصيانة والعودة بها إلى سان بطرسبورغ، وذلك مع مجموعة من الركاب، من بينهم بريغوجين وديميتري أوتكين، مؤسس فاغنر.

وأوضحت المصادر: "لا يمكن استبعاد زرع المتفجرات على متن الطائرة في موقف الإصلاح"، مبرزة أن هناك "فرضية زرع العبوة الناسفة ضمن حجرة إحدى عجلات الهبوط قائمة".

وقالت إن "المعلومات الأولية تشير إلى أن انفجارا وقع في إحدى العجلات في الهواء، مما أسفر عن سقوط أحد أجنحة الطائرة".

وتابعت: "نتيجة الانفجار وانخفاض الضغط غاب جميع من كانوا على متن الطائرة عن وعيهم بشكل فوري، مما منع الطاقم من الإبلاغ عن حالة الطوارئ.

أمريكا غير متفاجئة

وفي تصريح له، رأى المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران، الخميس، أن "ظروف" تحطم طائرة يفغيني بريغوجين قائد مجموعة فاغنر الروسية، تثير "شكوكا منطقية".

وبعدما اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن أنه "قلما تحصل أمور في روسيا بدون أن يكون (الرئيس فلاديمير) بوتين وراءها"، قال فيران ردا على أسئلة محطة "فرانس 2" التلفزيونية العامة: "هذه من حيث المبدأ حقيقة يمكن الإقرار بها".

وأضاف: "لا نعرف حتى الآن الظروف التي وقع فيها هذا الحادث. يمكن أن تكون لدينا شكوك منطقية".

ولم يوجه فيران أصابع الاتهام صراحة إلى الكرملين في الحادث، الذي أسفر عن مقتل عشرة أشخاص بينهم بريغوجين ومساعده.

اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: بوتين حول تمرد فاغنر: كنا سنقضي على الانقلاب ومعظم مقاتليها وطنيون