الكوارث ومخاطرها والحلول
احمد عبده ناشر يكتب على ضوء كوارث المغرب وليبيا وغيرهما: الكوارث ومخاطرها والحلول
تعرضت هذه الايام بلدان عزيزة على الجميع وعلى راسها المغرب الشقيق هذا البلد الذي كان اول بلد تعقد فيه القمة الإسلامية الاولى اليوم نجد تعاطف المسلمين معها ولحقها ليبيا بالفيضانات المفاجأة وكانت خسائرها كبيرة محزنة وكذلك اندونيسيا.
ولكن دعونا نقف امام هذا الاحداث اولا انها مقادير ربانية تحتاج الى العبرة والرجوع الى الله وطلب رحمته وعفوه ومراجعات سلوكياتنا العدائية تجاه بعض والحروب الداخلية والعنصريات والقبليات والحزبيات وثقافة الكراهية التي لا تليق بأمة شرفها الله بالإسلام.
وهناك قضية اخرى بالموضوع وهو عدم اهتمام الكثير هذه الظواهر بالحد من الكوارث ودراسة الوقاية. فقد سبقتنا دول مثل اليابان والفلبين ودول أخرى بإعداد خطة البناء والمساكن بما يقي ويخفف من الخسائر.
لذا فان حسب ما درسته في مشاركاتي بفعاليات للأمم المتحدة وغيرها من الاكاديميات اثناء عملي في الجانب الإنساني، انه يجب دراسة المناطق التي تعرضت لكوارث الزلازل والفيضانات بالوقاية بالاستفادة من هذه الهيئات والمنظمات الدولية والدول التي اعدت حلول. فمثلا الدول التي تتعرض للزلازل تعد مساكن مناسبة ومنع البناء في هذه المناطق وكذلك الفيضانات التي لابد من وجود منافذ وقنوات للسيول ومنع البناء في تلك المناطق.
فمثلا السند وسوات بباكستان تتعرض وشيتاكونغ وسيليت ببنجلاديش تعاني من لفيضانات مستمرة. وللأسف تتكرر طلب المساعدات الاغاثية التي لن تعيد الأرواح، لذا لابد من منع البناء وان تدعم الدول الإسلامية مثل هذه القنوات وكذلك تصريف الماء.
ولقد سبق سد مروي في السودان، لم يتم عمل منافد مع العلم انها منطقة سيول وفيضانات وفي اليمن لا ننسى زلزال ذمار ونكبته.. هل تمت دراسة الوقاية للمستقبل اليوم تغيرت البيئة بتحرك الكرة الارضية.
لذا اناشد منظمة التعاون الإسلامي ممثلة بأمينها العام حفظه الله ووفقه لخدمة المسلمين ان يدعوا لورشة عمل للدول المتضررة بالشراكة مع برامج الحد من الكوارث وناسا والاكاديميات الجيولوجية، وبحضور مجلس التعاون الإسلامي والبنك الإسلامي وصناديق التنمية والجامعة العربية والاتحاد الافريقي وترفع نتائجها للقمة الإسلامية ووضع الالية للجهود مع الاستفادة من جميع الدول كماليزيا واندونيسيا واليابان وغيرها كأوروبا وبإعداد جيد.
ولا شك ان مثل هذا سيكون اجره كبير عند الله وفق الله امين عام منظمة التعاون الإسلامي لما فيه خير للامة الإسلامية واشقائنا بمجلس التعاون الإسلامي وعلى راسهم المملكة العربية السعودية ممثلة بقيادتها الخيرة وجميع قادة مجلس التعاون والدول الإسلامية والعربية والافريقية وهناك ما يسعد الجميع ان هناك كفاءات من الدول الاعضاء يعملون في منظمات دولية ومؤسسات وأكاديميات نفخر بهم ولهم خبرة ودراسات بهذا الخصوص.