بروح الثورة.. يتحقق انتصارنا
اسكندر الأصبحي يكتب: بروح الثورة.. يتحقق انتصارنا
مثلما تسلل أول إمام كهنوتي سلالي إلى اليمن منذ قرن ونيف ليحكم بالدجل والنهب والظلم والقهر جزءا من اليمن، مثلما تسلل من سلالته عبر نحو نصف قرن على قيام الثورة اليمنية، "26سبتمبر 1962 و 14أكتوبر 1963م" إلى جسد الجمهورية، ربما عن تسامح أو عن غفلة من الثورة، وقد كان الدكتور عبدالرحمن البيضاني محقا عندما قال: " إن ثورة 26سبتمبر استطاعت القضاء على الحكم الإمامي غير أنها لم تقض على امتيازاته".
وقد تمكنت جماعة التمرد الحوثي المدعومة من إيران من اجتياح أجزاء شتى من البلاد، واستولت على العاصمة صنعاء وعلى مؤسسات الدولة الجمهوريه وفاقت أسلافها الرسيين في الدجل والوحشية والدمار والنهب منذ تسعة أعوام.
إن تَنَكُب الحوثية لأجزاء من بلادنا مآله إلى زوال، فالوحشية الحوثية خارج منطق التأريخ.
يحدثنا التاريخ عن أسلافها الرسيين أن دويلاتهم التى أقاموها لم تستمر طويلاً بل تتهاوى سريعاً ،ثم يأتى دجال جديد يمارس دجله بين القبائل حتى يتحين الفرصة للانقضاض على الحكم الذى يمتد إلى بعض الأجزاء من البلاد ثم تخسر دويلته وتسقط وهكذا، والتى يمكن أن نطلق عليها جدلية الصعود والانهيار، لم تكن الحوثية إلا محاولة لتكرار أسلافها السلاليين بوحشية أفظع.
وإذا كانت حركة التمرد الحوثية المسلحة تنهل أفكارها وسلوكها المقيت من قبور التاريخ، فإنها تحمل أيضا بذور فنائها في داخلها..
تتوهم الحوثية أن ممارساتها الوحشية ودجلها وبدعم أسيادها في طهران سيطول زمنها الممقوت ، فدونها شعبنا اليمني الحي لاتنوء به التحديات، سيمضي بمقاومته الشعبية وبقواته المسلحة والأمن في سحق حركة التمرد الحوثية المسلحة، والتى هي في حساب التاريخ حالة عارضة.
فبروح الثورة اليمنية ونحن نحتفل بعيدها الواحد والستين يأتلف شعبنا الأبي في المضى سريعا لهزيمه الحوثية والتى ما فتئت تتمادي في وحشيتها ضد شعبنا وحريته.