[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
آراء

هنية في إيران: هل تستحق شهوة السلطة كل هذه التضحيات؟

عبدالسلام القيسي يكتب عن هنية في إيران: هل تستحق شهوة السلطة كل هذه التضحيات؟


كنا سنبرر لحماس لو أنها بمثال متخيل قررت تقديم التضحيات هذه مقابل الحق الفلسطيني الكامل دون الحديث عن حق الدولتين ومن أجل استعادة كامل أرض فلسطين وسنقول مهما حدث : أختاروا الموت الكامل الإنتحار الكامل من أجل الحق الفلسطيني

لكن، أن تقدم بشهر واحد حوالي عشرة ألف شهيد،وتدمير نصف غزة، ليخرج اسماعيل هنية ويقول : نسعى لحل الدولتين.. فهذه خيانة.

الخيانة أن حماس دفعت كل هذا الدم الفلسطيني،ليس لأجل الحق المتخيل، بل لأجل الحلول محل السلطة الفلسطينية فقط، والذي حدث،لم يكن يستهدف اسرائيل،بقدر إستهداف السلطة الفلسطينية والحلول محلها وفق اتفاق اوسلو القاضي بدولتين، على حدود 67 حسب الإتفاق المجرى بين ياسر عرفات واسحاق رابين.

الحقيقة الكاملة، عرضت اسرائيل على العرب دولة فلسطينية عام وبحدود 48.. لكن العرب رفضوا.. وبعد نكسة 67 عرضت اسرائيل على العرب دولة بحدود 67 لكن العرب أرادوا العرض الأول على حدود 48 واسرائيل رفضت، وبعد ذلك، في اتفاق اوسلوا العرب وافقوا على دولة 67 فيما كانت اسرائيل تعتقد رفض العرب، وهذا سيبرر لها أخذ بقية دولة فلسطين..لكنها فوجئت بالقبول.

وقعت اسرائيل بفخ القبول العربي، في اوسلو، وذهبت لدعم حماس وإنقلابها على السلطة الفلسطينية ليبرر لاسرائيل أمام العالم رفضها اعطاء السلطة الفلسطينية الدولة المتفق عليها وفعلاً ذلك حدث،والمبرر وجود حماس،وتقول اسرائيل: كيف أعطي دولة لأحدهم والآخر يحتفظ بحق المقاومة

هذا أعطى اسرائيل حق التنصل أمام العام من اتفاق اوسلو، وحل الدولتين،وعندما بدأت المنطقة تحاول الخروج من الفوضى، والسعودية، واتفاق حل الدولتين وتنشيط اوسلو حدث الذي حدث وتدمرت غزة،وعشرة آلاف قتيل، وانهاء البنية التحتية ثم ظهرت حماس على لسان هنية تطالب بحل الدولتين.

الذي حدث عمل أعمق من كل شيء،بعيداً عن الحق الفلسطيني،عن المقاومة، عن أي شيء.. له إحتمالات كثيرة.. إما واسرائيل ترفض دولة بحدود 67 أو حماس وهو ما أثبته هنية تريد أن تستلم السلطة وتدخل مفاوضات الدولتين بديلاً لحركة فتح.

من مصلحة ايران وقطر وتركيا أن تكون حماس السلطة الفلسطينية، كونها سلطة إخوانية، بحيث تبقى ورقتها في السلم والحرب، والعرب يعترفون بالسلطة الفلسطينية، وهي فتح، والباقي أعمق.. ولمصر والسعودية الحق في تفضيل فتح.. نعم.

السؤال الكبير، هل تستحق شهوة السلطة كل هذه التضحيات من ابناء غزة الأبرياء؟

اليوم، اسماعيل هنية في ايران.

زر الذهاب إلى الأعلى