المطر الهادئ خير من الإرعاد الأجوف
عبدالسلام الحاج يكتب: المطر الهادئ خير من الإرعاد الأجوف
دعاء سماع رعود خطباء الممانعة وأدعياء المقاومة (سبحان الذي يسبح الرعد بحمده)، ودعاء المطر الهادئ
(اللهم صيباً نافعاً).
وما مثل الرعد والمطر إلا كمثل هؤلاء وهؤلاء.
فالرعد المزمجر يشعرك أنه سيغرق الدنيا سيولاً ، وربما هرطق لساعة كاملة، وإذا الأرض ممحلة تشكو القيض، وقد يرشق ببعض قطرات لتعطي الناس أملاً ، ولكنه فقط يطيل عمر المخادعة..
يمسكون بالسكين ويطعنون الأمة في خاصرتها عدة طعنات، ثم يشرعنون لجرائمهم عبر وهمٍ كاذب يسوقونه في معركة الكرامة التي لا ينتمون إليها، بل وانتهكوها في الدول التي أسقطوها، وفعلوا فيها ما تفعله إسرائيل بغزة وأنكى من ذلك.
والمطر الذي نراه بلا سابق إنذار، يبهجنا بانسيابيته وهدوءه مستشعراً مسؤليته، وإدراكه لحجم الكارثة الإنسانية في فلسطين، ليحشد عربياً وعالمياً لنصرتها وكسر ذراع الاحتلال عبر كسر الحصار وإدخال المساعدات، وهو ما يطيل عمر مقاومة الشعب الفلسطيني ويعزز صموده، وهو المتاح والممكن في ظل توجه لإدخال المنطقة في أتون حربٍ ليست جاهزة لها، وهذا ما يجب أن نعرفه ونعترف به وكل ذلك نتيجة طبيعية لشق الكيان العربي وكسر جناحه عبر أدعياء المقاومة، الذين صنعوا بحراً من دماء شعوبنا مشت عليها سفن العدوان على فلسطين وغزة.
وللأسف تجد بعض الأغبياء ينساقون خلف الأبواق المأجورة لترديد حكايات البطولات الوهمية وقصص الزيف التي تؤكد لكل عاقل تخادم المحتل والفوضى في المنطقة.
أقرأ أيضاً على نشوان نيوز: دروس غزة.. وحين تكون الهدنة جزءاً من الحرب؟