[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
آراء

الفيزياء الكمية.. من وحي قصة سليمان وملكة سبأ

رياض الأحمدي يكتب عن الفيزياء الكمية.. من وحي قصة سليمان وملكة سبأ


هناك موضوع هام للغاية.. يحاول علماء الفيزياء إيجاد طريقة لتحقيق اختراق علمي يتجاوز المكان. أي أنه يصبح بإمكان الواحد منا التنقل من أي مكان لآخر في الأرض، ومن ثم قد يكون بالإمكان الانتقال من أي كوكب لأي كوكب أو بين المجرات، بمجرد أن يقرر ذلك. وكأن المسافة غير موجودة.

في الواقع تبدو هذه النظرية خيالية، بمقاييس المادة وقوانين الفيزياء التقليدية، لكن الفيزياء الكمية تفترض ذلك، رغم أنها ما تزال تضعه في الإطار النظري، الذي لم يصلوا بعد إلى طريق إليه، وربما لن يصلوا.

في المقابل، الله تعالى أخبرنا أنها ممكنة. لكن كيف؟ أحد أهم آيات القرآن الكريم، هي تلك التي وثقت قصة النبي سليمان. فعندما قال: يا أيها الملأ أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين؟

محور القصة هنا في الإجابة.. عندما قال "الذي عنده عِلم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك". هذه طريقة علمية ليس فيها سحر ولا شعوذة، تجاوزت مسألة العفريت، الذي قال أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك!.

طبعاً. العلم لم يكن حكراً على حاشية سليمان. فحتى قصة انتقال ملكة سبأ، إلى سليمان، لا يوجد ما يشير إلى أنها كانت عبر أحصنة أو قوافل تقليدية، بل ربما كان هناك تقدم علمي كبير حينها، فالسرعة التي حاولوا من خلالها السباق على إيصال العرش: بين أن تقوم من مقاك (5 ثوان بالكثير) وبين طرفة عين (1 ثانية أو أقل). هذا السباق، يدل على أنها كانت ستصل أسرع مما نتصور، فربما كان هناك وسائل نقل متطورة جداً.

ولهذا جاء في السياق "وأوتينا العلم من قبلها"، يمكن تفسيرها أنها أوتيت العلم أيضاً، كما أنها عندما وجدت عرشها وقد حاولوا التخريب فيه لكي يختبروا ذكاءها.. ظهرت بقدر كبير من الذكاء يوازي ما لديهم وأكثر، وقالت "كأنه هو". وكان السؤال ذكياً جداً: "أهكذا عرشك"؟ فهم لم يقولوا لها هل هذا عرشك؟ إنما تم التشبيه عليها، فردت عليهم بأن شبهت عليهم مثلما شبهوا عليها - حسب أحد المفسرين - بالقول "كأنه هو"، فهي لم تقل هو ولا ليس هو. وهذه كانت أقوى نقطة اختبار ذكاء، في لحظات لا تتكرر من التاريخ، ستوثقها الكتب السماوية وتصبح قرآنا يُتلى.

هذه القصة، نستطيع أن نستخرج منها كتباً، لأنه واحدة مما يمكن وصفها بـ"ذروة التاريخ البشري"، بل إنها كانت ذروة التاريخ؛ إذ أن الملك الذي أتاه الله تعالى لسليمان لن يؤته لأحد من العالمين.

ومع ذلك، المقال هنا يركز في مسألة الفيزياء الكمية، التي تفترض أن هناك منافذ أخرى للانتقال عبر الزمن، يمكنكم البحث في يوتيوب عن الفيزياء الكمية. لتجدوا أن حل اللغز الذي يبحثون عنه، ليس خيالاً، بل هو ممكن، كما يخبرنا الله تعالى، في قصة سليمان وملكة سبأ، ولكن الوصول إليه قد يكون ممكناً وقد لا يكون بإرادة الله عز وجل.

زر الذهاب إلى الأعلى