تقارير ووثائق

أمريكا لا تريد الصراع مع الحوثيين.. ماذا تفعل في البحر الأحمر إذن؟

أمريكا لا تريد الصراع مع الحوثيين في اليمن رغم التصعيد.. ماذا تفعل في البحر الأحمر إذن؟


بعد أن أعلنت الولايات المتحدة أمس الأحد، إغراق ثلاث قوارب مسلحة تتبع الحوثيين في البحر الأحمر قبالة اليمن، خرج البيت الأبيض بتصريح مفاده "لا نسعى لصراع مع الحوثيين"، الذين من الواضح أنهم يقدمون لواشنطن خدمات من خلال هجماتهم، التي تجعل منها حارساً "للازدهار".
وبعد الإعلان عن إغراق ثلاث قوارب كان لافتاً أن البيان الصادر عن القيادة المركزية الأمريكية شدد على أن العملية "دفاعاً عن النفس"، بعد أن رفضت القوارب التحذيرات.

الأكثر جدارة بالتوقف، كان تصريحا نقلته سي إن إن عن البيت الأبيض أنه "لا يسعى إلى صراع أوسع نطاقا في الشرق الأوسط، بعد أن أغرقت مروحيات أمريكية ثلاثة زوارق تابعة للحوثيين في البحر الأحمر، إثر تعرض سفينة شحن لهجوم".

لكن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي قال، الأحد، إن الولايات المتحدة ستواصل التصرف دفاعا عن نفسها.

وأضاف كيربي لشبكة ABC News: "لا نسعى إلى صراع أوسع في المنطقة ولا نسعى إلى صراع مع الحوثيين". وقال إن "أفضل نتيجة هنا هي أن يوقف الحوثيون هذه الهجمات، كما أوضحنا مرارا وتكرارا".

أمريكا وخدمات الحوثيين

برغم جميع الهجمات الحوثية في البحر الأحمر، بدت في المقابل بنظر محللين تحدث إليهم نشوان نيوز بأنها خدمات غير مباشرة للولايات المتحدة، التي كثفت من تواجدها العسكري في البحر الأحمر، حد إعلان السيطرة عليه وتأمينه، من ذراع إيران العدو الإعلامي لواشنطن.

المبرر الأمريكي الذي وصل إلى إعلان عملية "حارس الازدحار"، بتحالف العديد من الدول، هو حماية التجارة الدولية من هجمات الحوثيين، الذين يتمتعون بتدليل أمريكي عتيد، منذ السنوات الأولى لتمردهم، وهم يرفعون شعاراً يدعو بالموت لأمريكا، ويلقيه على اليمنيين وعلى أمن واستقرار اليمن وجاره السعودية وغيرها من دول المنطقة.

ويضيف معلقون أن التصريحات الأمريكية تعبير واضح عن سياسة أمريكية مزدوجة تجاه الحوثيين، ففي الوقت الذي تحشد فيها أمريكا قواتها تحت مبرر تصعيدهم، فإنها على ما يبدو تنظر إلى ما يقومون به كخدمة تبرر لها الانتشار العسكري لتحقيق مصالحها وأهدافها البحرية. سواء كان الحوثيون يقومون بذلك بعلم أو بدون علم منهم.

زر الذهاب إلى الأعلى