عاصفة سخرية بعد الرد الإيراني على إسرائيل: ألعاب نارية بلا أثر
عاصفة سخرية في البلدان العربية من العراق والخليج وحتى اليمن بعد الرد الإيراني على إسرائيل: ألعاب نارية بلا أثر
اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي في البلدان العربية، موجة سخرية عارمة، بعد الرد الإيراني الذي أعلنته عنه إيران لاستهداف إسرائيل، وبدا عديم الأثر تقريباً، بالنظر إلى حجم الهالة التي أحيط بها الهجوم.
وكان العالم حبس أنفاسه لساعات الليلة الماضية، بعد إعلان إسرائيل عن رصدها بدء إطلاق الحرس الثوري الإيراني، موجة من الطائرات المسيرة بدون طيار والصواريخ المجنحة، بما في ذلك طائرات مسيرة أطلقتها أذرع طهران في اليمن والعراق ودول أخرى.
ومع انتهاء العملية، التي وًصفت بأنها رد على القصف الإسرائيلي القنصلية الإيرانية في دمشق، لم تخيب طهران ظنون الشامتين، الذين استبقوا ساعة الهجوم، بالتشكيك، معتبرين أن إيران وإسرائيل تقفان على مسافة عدائية متباينة مع العرب، قبل أي عداء بين بعضها البعض.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في وقت مبكر من صباح اليوم، أن الهجوم انتهى دون تسجيل أي ضحايا، باستثناء إصابة جروح في طفلة واحدة، وقال إن الدفاعات الإسرائيلية اعترضت معظم الصواريخ والطائرات المسيرة خارج حدودها.
وتشير المعلومات إلى أن 185 طائرة مسيرة اطلقتها إيران، جرى إسقاطها جميعاً بالإضافة إلى إسقاط 103 صواريخ باليستية من بين 110 أطلقتهما إيران، إلى جانب إسقاط 36 صاروخاً من نوع كروز، جرى إسقاطها جميعا.
وكتب سفير اليمن في اليونسكو محمد جميح في منشور تابعه نشوان نيوز "لن تدخل إيران حرباً مباشرة مع إسرائيل، هذه حقيقة يعرفها الجميع. أما الطائرات المسيرة والصواريخ المعلومة المسار، فهذه تذكرنا بتصريحات دونالد ترامب التي ذكر فيها أن الإيرانيين أبلغوه قبل هجوم شكلي على قاعدة أمريكية سقطت الصواريخ قربها".
تذكير بتصريحات ترامب
وتابع "في 2023 قالت إيران إنها أنتجت صواريخ فرط صوتية تصل إسرائيل بلمح البصر، وتتخطى كافة الرادارات، ولا يمكن إسقاطها، لأنها تأخذ مسارات مراوغة". وتساءل "لماذا إذن بدأت طهران هجومها الكرنفالي بطائرات مسيرة يستغرق وصولها للأراضي المحتلة تسع ساعات؟!".
ووصف المناصرون لإيران، بما في ذلك، نشطاء حوثيون في اليمن الهجوم بأنه إثبات لدور إيران في "المقاومة" وفي مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، لكنهم واجهوا تعليقات ساخرة، بسبب عدم رصد أي خسائر.
ألعاب نارية
وكتب الصحفي في جريدة عكاظ السعودية عبدالله آل هتيلة على حسابه في منصة إكس إن "الخاسر الأكبر من مسرحية الألعاب النارية هي إيران التي ثبت للعالم ضعفها وتخبطها وإفلاسها على عكس ما كانت تدعيه من قوة وتمكين. وقال إن "إيران اليوم.. كيف يَنظر لها جمهور محور الممانعة بعد تعرية قدراتها من قبل الكيان الصهيوني".
وعلى ذات الصعيد، كتب الصحفي السوري فيصل القاسم "لاحظوا أن كل الدول أغلقت مجالها الجوي بسرعة قبل العملية الإيرانية، ثم أعادت فتحه بسرعة أكبر، وهذا مؤشر على أنها كانت فعلاً مجرد حفلة ألعاب نارية سريعة متفق عليها...وعابرة... لذر الرماد في العيون والضحك على الذقون".
واضطرت قنوات تلفزيونية إيرانية، إلى التغطية على الفشل، ببث فيديوهات من حرائق في الولايات المتحدة منذ أشهر، لتزعم أنها من أثار القصف على "الاحتلال".
هجوم الطائرات المسيرة #الرد_الإيراني #المسيّرات #كاريكاتير pic.twitter.com/j7oHdXHHdQ
— Emad Hajjaj Cartoons (@EmadHajjaj) April 14, 2024
مسرحيات.. ولكن عواقب
وفي تعليقه على القصف، كتب المحلل السياسي اليمني معن دماج إن "استعراض الضعف عادة ما يكون له عواقب وخيمة .. لأنه أشبه بدعوة عدوك لضربك"، وأضاف"طبعا تأكد المؤكد .. القوة الأساسية لإيران هي مليشياتها الطائفية التي عاثت في المشرق فساداً".
من جانبه، كتب الصحفي العراقي عثمان المختار على حسابه على في تويتر أن "إسرائيل"، التي تقصف الشاحنة المُحمّلة بالسلاح بعد دقائق من عبورها الحدود العراقية إلى سورية، تَفرّجت ليلة أمس على الطائرات المُسيّرة والصواريخ تجوب الأجواء العراقية ثم الأردنية والسورية لـ 6 ساعات حتى وصلت إليها!
وأضاف "45 سنة من مسرحيات نظام ملالي طهران... لكم فلسطين ولنا بغداد ودمشق وبيروت وأخيرا صنعاء وقد نُفجع بعاصمة خامسة إن ظلت باقي الدول العربية بلا مشروع".