آراء

إيران ما بعد 14 ابريل

سفير اليمن في بريطانيا الدكتور ياسين سعيد نعمان يكتب عن إيران ما بعد 14 ابريل


الثقافة الثورجية التي دأبت على استنساخ التجارب التي استعبطت الشعوب، تتكرر اليوم في مشهد سريالي لا يمكن معه للعقل، مهما بدا مغفلاً، أن يتقبل هذيانها وهي تحاول أن تحقق بالكلمة والصراخ والتهريج وشهادات الزور ما فشلت المسيرات والصواريخ من تحقيقه على الأرض.

إيران ما بعد 14 ابريل لن تكون إيران ما قبل هذا التاريخ، كما أن أذرعها التي أنشأتها ومولتها لتخوض معاركها بالوكالة أثبتت أنها ليست مؤهلة سوى لتعطيل وتخريب دولها ومجتمعاتها.

وإذا كان هناك من عقل رشيد يستوعب حقيقة ما استقر عليه المشهد، فلا شك أنه سيتوصل إلى النتيجة المنطقية وهي أن هذا المشروع الذي استخلصته إيران لنفسها بتخريب الكثير من البلاد العربية هو ما يجب أن يجتث من أساسه لبناء توافقات وطنية على قاعدة بناء الدولة في كل بلد من هذه البلدان، فالدولة بأولوياتها، والتي تقف القضية الفلسطينية في صدارتها وتتشابك معها في مشروعيتها، هي الكفيلة وحدها بالتصدي للتحديات المرتبطة بهذه القضية المصيرية والتي تختبر بواسطتها قدرتها على مواجهة التحديات الأخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى