انتبهوا الأردن يا عرب
محافظ الجوف في اليمن الشيخ حسين العجي العواضي يكتب: انتبهوا الأردن يا عرب
منذ قيام ثورة الخميني رفعت إيران راية القضية الفلسطينية باعتبارها القضية الجاذبة لتجييش الشعوب العربية والاسلامية، والمحرك الاساسي للصراع في المنطقة، وعامل مساعد لصناعة ادواتها التي تمكنها من ادارة الصراع في المنطقة بالطريقة التي تخدم مصالحها كما تفعل اليوم.
ولإحكام قبضتها عملت إيران على تخريب وإضعاف البلدان العربية بعدة طرق بما في ذلك إثارة النعرات الطائفية فبعد أن أحكمت قبضتها على لبنان وسوريا والعراق وغزة، تعمل اليوم على تخريب الأردن واسقاط الدولة وهو هدف مشترك لإيران واسرائيل كل لغايته.. سقوط الدولة بالنسبة لإسرائيل يعني تحقيق الوطن البديل. وبالنسبة لإيران احكام الطوق على فلسطين ليس لدعمها وإنما للمساومة بها مع إسرائيل والغرب على تقاسم النفوذ في المنطقة العربية.
ومن زاوية أخرى عملت وتعمل إيران على استهداف دول الخليج العربي وتهديد أمنها بجعلها في كماشة تعمل على استكمال خارطتها وتثبيت حدودها فبعد احكام قبضتها على شمال الجزيرة العربية بلاد الشام والعراق تسعى إيران لإحكام قبضتها على اليمن.
كما تستهدف في الوقت نفسه مصر وتسعى لخنقها في دائرتها الجغرافية بعيداً عن عمقها العربي ومجال أمنها القومي.
إيران لا تعادي الغرب واسرائيل وانما تعمل على تقاسم النفوذ معهم في المنطقة. أصبحت إيران تتحكم بقضايا وجغرافيا عربية برا وبحرا وممرات. وتسعى لما هو اكثر.
الأردن ضمانة حاسمة للصمود العربي في مكان متزعزع لكن حيوي لمصالح الامن القومي العربي، والعمل على اضعافها لصالح إيران او اسرائيل يعني تفكيك خط الدفاع العربي الأساسي وفتح مسار مباشر للخراب نحو دول المنطقة، يجب ان يكون الموقف حاسماً تجاه ذلك.
الآن من يشاهد التحريض للداخل الأردني والتحشيد من جهة العراق وسورية يدرك مقاصد إيران ومع ثقتنا بقدرة الأردن على مواجهة التحديات والتغلب على الصعاب الا ان الخطر كبير وعليه اقول: انتبهوا للأردن يا عرب.. وافزعوا عليها قبل ان يقع الفاس في الراس.