[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
آراء

كهرباء الحديدة وسياسة التربح!

بسيم الجناني يكتب عن كهرباء الحديدة وسياسة التربح!


الكثيرون منكم ربما يجهلون أو لا يعلمون بأن مشروع الطاقة الشمسية الذي تم تدشينه لم يتم تسليمه لمؤسسة كهرباء الحديدة، بل قامت وزارة المالية التابعة للحوثيين في صنعاء بإنشائه من صندوق دعم كهرباء الحديدة الذي يتحكم فيه المشاط. وقد تم ربط المشروع بالشبكة التابعة لمؤسسة الكهرباء مقابل بيع الكيلووات للمؤسسة بـ 70 ريال، ومن ثم يُعاد بيعه للمواطن عبر المؤسسة بـ 250 ريال للكيلو.

لعلكم تتذكرون الحملة التي أطلقناها قبل عامين من أجل كهرباء الحديدة. حينها، خرج عبد الملك الحوثي ليقول: "سننزل مولدات الرئاسة لأبناء الحديدة ونبقى نحن بلا كهرباء". وخرج الكثير يطبل للخطاب.

وبعد ذلك، شهدنا تحسنًا في الكهرباء. ظنّ الجميع حينها أن مولدات الرئاسة قد نزلت إلى الحديدة.

الحقيقة أن تحسن الكهرباء في تلك الفترة وما بعدها كان جراء تشغيل مولدات المشروع الصيني الخاص بتوسعة مصنع إسمنت باجل. قام المصنع بتشغيل تلك المولدات وبيع الكيلو لمؤسسة الكهرباء بـ 11 ريال، بينما كان يُباع للمواطن طيلة الفترة الماضية بـ 250 ريال للكيلو.

فهل لا تزال مولدات مصنع باجل تعمل اليوم عقب تدشين مشروع الطاقة الشمسية؟

بالطبع لا، فبمجرد أن تم تشغيل مشروع الطاقة الشمسية بكامل طاقته، تعطلت مولدات المشروع الصيني وتوقفت. وأُجبرت المؤسسة على شراء الكيلو من المشاط بـ 70 ريال.

كم من هوامير وكم من سماسرة وكم من متاجرين بمعاناة المواطنين خلف هذه الصفقات التي تستنزف المواطن وتجعله أسيرًا لهذه العصابة مقابل الحصول على خدمة كهرباء!

وما خفي أعظم.

* صفحة الكاتب

زر الذهاب إلى الأعلى