[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
عربي ودولي

مجزرة رفح: 294 شهيداً وجريحاً وسط تنديد عربي ودولي

مجزرة الاحتلال الإسرائيلي رفح جنوب غزة: 294 شهيداً وجريحاً وسط تنديد عربي ودولي


أعلنت مصادر فلسطينية، الاثنين، ارتفاع عدد شهداء مجزرة الخيام التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة البركسات غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة الليلة الماضية إلى نحو 294 شهيداً وجريحاً، وسط ردود فعل عربية ودولية ساخطة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان ، أن عدد الشهداء ارتفع مساء الاثنين إلى 45 شهيداً والجرحى إلى 249 مصاباً، مشيرة إلى أن الطواقم الطبية استمرت في البحث عن أشلاء عدد من الشهداء إلى ظهر اليوم.

وأوضحتأن عدد الشهداء في مدينة رفح ارتفع منذ بداية الشهر الجاري إلى أكثر من 230 شهيداً معظمهم من الأطفال والنساء، في حين أن عدد شهداء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر لليوم ٢٣٤ على التوالي ارتفع إلى أكثر من 36 ألف شهيد والجرحى إلى 81 ألف.

ردود فعل عربية ودولية ساخطة

وأشعلت المجزرة التي جاءت بعد قرار محكمة العدل الدولية، موجة من ردود الفعل العربية والدولية الساخطة، تباينت في حدتها.

وفي بيان لها، أدانت مصر بأشد العبارات، قصف القوات الإسرائيلية المتعمد لخيام النازحين في مدينة رفح الفلسطينية، مما أسفر عن سقوط المئات من القتلى والمصابين بين صفوف الفلسطينيين النازحين العزل، في انتهاك جديد وسافر لأحكام القانون الدولي الإنساني، وبنود اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب.

وطالبت مصر في بيان لوزارة خارجيتها اليوم، إسرائيل بالامتثال لالتزاماتها القانونية كقوة قائمة بالاحتلال، وتنفيذ التدابير الصادرة عن محكمة العدل الدولية بشأن الوقف الفوري للعمليات العسكرية وأي إجراءات أخرى بمدينة رفح الفلسطينية.

وجددت مطالبتها لمجلس الأمن والأطراف الدولية المؤثرة بضرورة التدخل الفوري لضمان الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنهاء العمليات العسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، مشددة على حتمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته القانونية والإنسانية تجاه توفر الحماية للمدنيين الفلسطينيين، ومنع تعريضهم لمخاطر تهدد حياتهم.

من جانبها، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة واستنكارها بأشد العبارات استمرار مجازر قوات الاحتلال الاسرائيلي، ومواصلتها استهداف المدنيين العزل في قطاع غزة، وآخرها استهداف خيام النازحين الفلسطينيين بالقرب من مخازن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) شمال غرب رفح.

وشددت المملكة في بيان على "رفضها القاطع لاستمرار الانتهاكات السافرة لقوات الاحتلال الإسرائيلي لكافة القرارات والقوانين والأعراف الدولية والإنسانية، وأهابت بالمجتمع الدولي ضرورة التدخل الفوري لوقف المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي للحد من تفاقم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يمر بها الشعب الفلسطيني".

إلى ذلك، أدانت دولة الإمارات "واستنكرت بشدة الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة وآخرها استهداف خيام للنازحين، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين الأبرياء".

وشددت وزارة الخارجية الإمااراتيةى في بيان لها "على أهمية التوصل لوقف فوري لإطلاق النار وتوفير الحماية للمدنيين ومنع وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح، مشيرة في هذا الصدد إلى أهمية الإلتزام بتنفيذ التدابير الواردة في القرار الذي أصدرته محكمة العدل الدولية مؤخرا بشأن مطالبة إسرائيل بالوقف الفوري لعملياتها العسكرية في محافظة رفح، وما يتسبب به ذلك من تفاقم الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، وضرورة إبقاء معبر رفح مفتوحا لدخول المساعدات الإنسانية على نطاق واسع".

كما اعربت الجمهورية اليمنية، عن إدانتها واستنكارها الشديدين للمجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الكيان الإسرائيلي في مخيم للنازحين في مدينة رفح، والتي أسفرت عن سقوط مئات الضحايا والجرحى من المدنيين.

واعتبرت الوزارة في بيان لها أن "هذا الفعل المتعمد يمثل جريمة حرب جديدة، وتحدٍ صارخ للقرارات والقوانين الدولية بما في ذلك قرار محكمة العدل الدولية الصادر مؤخرا..داعية مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته، لوقف آلة الموت والدمار، وتوفير الحماية العاجلة للشعب الفلسطيني".

كما أفادت مصادر دبلوماسية يوم الإثنين بأن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، سيعقد اجتماعا طارئا اليوم الثلاثاء لبحث الأوضاع في رفح إثر ضربة أوقعت قتلى في مخيم للنازحين الفلسطينيين في المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة.

وأوضحت مصادر دبلوماسية عدة لوكالة فرانس برس أن الاجتماع المغلق سيعقد بطلب من الجزائر، العضو غير الدائم في المجلس.

وعلى صعيد ردود الفعل الدولية، اتفق وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، الإثنين، على الدعوة لعقد اجتماع مع إسرائيل لكي تفسر عملياتها العسكرية في إطار هجومها على رفح، رغم قرار محكمة العدل الدولية الداعي لوقف هذه الهجمات، وفق مسؤول السياسية الخارجية للتكتل جوزيب بوريل. وقال بوريل: "توصلنا إلى الإجماع اللازم للدعوة إلى مجلس شراكة مع إسرائيل لمناقشة الوضع في غزة".

زر الذهاب إلى الأعلى