شعر وأدب

سبتمبريون الحنايا (شعر)

قصيدة المثنى الهمداني بعنوان: سبتمبريون الحنايا (شعر)


منك استمد الشعب معنى الجلالْ
بك ارتقى في المجد حتى الكمالْ

وفيك لاقى ذاته بعدما
في فقدها أمضى قروناً طوالْ

سبتمبرٌ حققت مالم يكن
تحقيقهُ ومضاً على طيفِ بالْ

ولا متاحاً للمنى نيلهُ
وليس يبدو ممكناً أن يُنالْ

ولم يكن حتى رجاءً له
في المنطق الواعي أقل احتمالْ

 

فجئتَ بالأمرِ الذي طالما
ظل المدى يدعوهُ أمراً مُحالْ

جئتَ انبثاق الفجرِ بعد الدجى
جئتَ أنبعاث الروحِ بعد الزوالْ

جئت انجلاء الرشدِ بعد الغوى
جئتَ اتضاحَ الهدي بعد الضلالْ

وجئتَ يا سبتمبرٌ ثورةً
وقادةً من خيرِ خيرِ الرجالْ

فلُحتَ فجراً للدنى ..واقعاً
له حكاياتٌ بلونِ الخيالْ

ولحتَ فالأخبارُ بين الورى
إما سؤالٌ أو سكوتٌ سؤال

أمعجزاتِ الإنبياءِ التقتْ
جميعها في مشهدٍ كرنفالْ

فكَوَّنتْ من جمعها لحظةً
وأحدثت ما أحدثت في أزالْ؟

أم الدنى لما رأت حالها
قد ساءها اختارت لها خيرَ حالْ؟

ما الأمر .. ؟ رد المجدُ : سبتمبرٌ
هذا الذي يدعو لكل انذهالْ

مجدٌ وقد جاءت به حِمْيَرٌ
والمجدُ من أغلى ثمارِ النضالْ

سبتمبرٌ والشعبُ نال المنى
وطال في الأمجاد ما لم يُطالْ

تحررت صنعاءُ من قيدها
وغادرت زنزانة الإعتقالْ

وقَطَّعَتْ أيدي الدخيل التي
بالأمسِ سامتها أذىً واحتلالْ

ثم استوت والمجدُ عرشٌ لها
في عزةٍ جبارةٍ واعتدالْ

سبتمبرٌ في روحها حاضرٌ
ووجها يضفي عليه الجمالْ

سبتمبرٌ لا ذلةٌ بعدهُ
ولا هوانٌ..بل جلال الجلالْ

سبتمبرٌ عزٌّ وسبتمبرٌ
إيمانُ شعبٍ راسخٍ كالجبالْ

سبتمبرٌ روحٌ لقحطان في
أقيالهِ.. أنفاسها في اتصالْ

روحٌ.. وروحُ الحميريين لا
تذوي ولا يقوى عليها انحلال

سبتمبريون الحنايا وشلال الهوى سبتمبريٌ زلالْ
ولتبقَ يا سبتمبرُ الخلدِ تعطي أنت جوداً للخلودِ المجالْ

زر الذهاب إلى الأعلى