نفحات سبتمبرية (شعر)
قصيدة الشاعر اليمني فيصل حواس نفحات سبتمبرية (شعر)
عُدْ يَا لِوَاءَ العزِّ يَا سِبْتَمْبَرُ
عد كي يعودَ بك الصباح ويسفرُ
عُدْ كَي نَعُودَ لِربِّنا فَصَلُاتُنا
وَإِمامُها فِينا الإمَامةُ مُنكَرُ
عُدْ يَا ضِياءَ عُيونِنَا فَعُيونُنا
كَادتْ تُصدِّقُ أَنَّها لا تُبصِرُ
كَانتْ تَرى حَتى تَمَنّتْ لا تَرى
لِتَعُودَ فِي أحلامِ حُبِّكِ تُبحِرُ
نَامتْ وَمَا كَادتْ تَنامُ لأَنَّها
تَعِبَتْ تَنامُ عَلى الهَوَانِ وَتَسهَرُ
عُدْ فَالقُلوبِ إِليكَ تَحمِلُ شَوقَها
ويَظلُ يَنمو فُي القُلوبِ ويَكبُرُ
حُبّاً زَرعْنا فِي العُروقِ فَلَمْ يَزَل
يَحيَا بِحَبَّاتِ القُلوبِ ويُثمِرُ
سَتَظلُ فِي أَفرَاحِها وجِرَاحِها
ولِواءُ مَجدِكَ ظَافِرٌ ومُظَفَّرُ
ونَظلُ نَحيَا أَو نَموتُ أَعزَة ً
تَصفو لَنا الأَيامُ أو تَتَكَدّرُ
وَلقَد يُديلُ الدَّهرُ دَولةَ أُمّةٍ
وتُغِيرُ أَحدَاثُ الزَّمَانِ وتَغدُرُ
وإذا الشَّدائدُ أَحكَمَتْ واستَحكَمَتْ
فَالنّصرُ أَدنى حِينذَاكَ وأَيسَرُ
إِنَّا لَنَنظُرُ وَعدَ رَبِّك إَنَّه
هو مَن يُعِزُّ المُؤمِنينَ ويَنصُرُ
أو لم يكن ليل الإمامة مُطبقٌ
والشركُ ينهي في البلاد ويأمرُ
فَأَعَادَ أَيلُولُ الحَبِيبُ بَصَائِراً
وَلَّتْ عَليها فِي العَمَايَةِ أَعصُرُ
وَبِهِ تَحَرَّرَت النُّفوسُ مِن الهَوى
وَمِن الهَوانِ وكَيفَ لا تَتَحَرّرُ!
مَا حَادَ عَن أَيلُولَ إلا تَائِهٌ
بَينَ الدُّرُوبِ يَذوبُ أو يَتَبَخّرُ
وَبِهِ أَعدنا لِلِحَياةِ حَياتها
بَعدَ المَماتِ ، فَقُلْ لِمَن يَتَنكَّرُ
وَاليوم سَوفَ نُعيدُه ويُعيدُنا
لِلمَجدِ نَنهى مَا نَشاءُ ونَأمُرُ
عُدْ يَا لِواءَ المَجدِ وَاجمع شَملَنا
فشَتاتُنا قَد كَادَ منّا يَسخَرُ
أنت الّذي وحَّدتَنا حَتى أَتى
المُستَأجِرونَ فَأَطّروا أو شَطَّروا
عُدْ فَالوشَاحُ يَغوصُ فِي أَلَمِ الجِر
اح ِ ويَستَبيحُ نَزيفَها ويُبعثِرُ
فَأَعِدْ بَراكِينَ الَّذينَ تَفَجَّروا
حُمَمَاً عَلى حكمِ الإمَامِ وَفَجَّروا
أو هَات آهاتِ الصُّدُورِ تَرى الَّذي
صنعتْ سُلَالَتُه بناركَ يُصهَرُ
وَاْجمَعْ لَهم دَمعَ اليَتَامى سَيلَ طُو
فانٍ يَدكُّ فُلُولَهم وَيُدمِّرُ
وَاْصنَعْ مِن الأغلَالِ أَسهُمَ نَاقِمٍ
تَندَقُّ فِي نَحرِ البُغَاةِ وتخطُرُ
فَجِرَاحُنا الطُّهرُ الَّذي لا يَنتَهي
إلا إِلَى طُهرٍ أَحَبُّ وأَطهَرُ
وَقلوبنا فُطِرَتْ عَلَى حُبِّ الَّذي
فطر السَّماء لِدِينهِ تَتَفطَّرُ
أَمَّا الإِمَامة فَهي رِجسٌ لا يُطَهَّ
ره العَبَابُ ولا السَّحابُ المُمْطِرُ
واللهُ مَولَانا ؛ ولا مَولى لهم
إلاّ المَجُوس وَهُم أَذلُّ وأَصغَرُ