إدانات عربية واسعة للتصريحات الإسرائيلية حول محور فيلادلفيا
إدانات عربية واسعة للتصريحات الإسرائيلية حول محور فيلادلفيا وتضامن كامل مع مصر في أعقاب تصعيد لافت
رفضت العديد من الدول العربية، بما في ذلك، اليمن تصريحات رئيس حكومة الكيان الإسرائيلي بشأن محور فيلادلفيا، والتي تضمنت مزاعم لتبرير الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقوانين والأعراف الدولية.
وأكد صادر عن وزارة الخارجية اليمنية، اطلع نشوان نيوز على نسخة منه، وقوف اليمن و تضامنه التام مع جمهورية مصر العربية إزاء تلك التصريحات الاستفزازية ورفضها التواجد العسكري الإسرائيلي بمحور فيلادلفيا ومعبر رفح. ودعمها الكامل للجهود المصرية الرامية لتحقيق وقف إطلاق النار وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
وجدد البيان دعوة المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي بشكل خاص للاضطلاع بمسؤولياته و تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في السلام و الحياة الكريمة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
رفض مصري
وكانت وزارة الخارجية المصرية أعربت في بيان عن رفضها التام للتصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي حاول من خلالها الزج باسم مصر لتشتيت انتباه الرأي العام الإسرائيلي، وعرقلة التوصل لصفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين، وعرقلة جهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة.
وأكدت مصر على رفضها لكافة المزاعم التي يتم تناولها من جانب المسؤولين الإسرائيليين في هذا الشأن.
إدانات عربية واسعة
ولاقت التصريحات الإسرائيلية، إدانات عربية واسعة، حيث أعربت وزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها الشديدين للتصريحات الإسرائيلية بشأن محور فيلادلفيا.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان الثلاثاء: "تعرب وزارة الخارجية عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للتصريحات الإسرائيلية بشأن محور فيلاديلفيا، والمحاولات العبثية لتبرير الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقوانين والأعراف الدولية، مؤكدة تضامنها ووقوفها إلى جانب جمهورية مصر العربية الشقيقة في مواجهة تلك المزاعم الإسرائيلية".
وأضافت: "وإن المملكة إذ تحذر من عواقب هذه التصريحات الاستفزازية، ومالها من تبعات في تقويض جهود الوساطة التي تقوم بها جمهورية مصر العربية ودولة قطر والولايات المتحدة الأميركية للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وتزيد حدة التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة، لتجدد تأكيدها على أهمية وضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني الشقيق، وضرورة تضافر الجهود الدولية لتمكينه من حقه الأصيل في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
من جانبها، أَعربَت دولة الإمارات عن تضامنها الكامل مع جمهورية مصر العربية، في مواجهة المزاعم والادعاءات الاسرائيلية، بشأن معبر فيلادلفيا، كما أدانت واستنكرت بشدةٍ التصريحات الإسرائيلية المسيئة، في هذا الصدد، والتي تُهدد الاستقرار، وتُفاقم الأوضاع في المنطقة.
وأَشَادت، وزارة الخارجية في بيان لها، وفقاً لوكالة وام، بجهود جمهورية مصر العربية، الحثيثة التي تبذلها إلى جانب دولة قطر الشقيقة، والولايات المتحدة الصديقة، لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، مُعربةً عن أملها بأن تُسفر عن تهدئة تقود لإنهاء الحرب، بما يُجنب الشعب الفلسطيني الشقيق المزيد من المعاناة، وبما يُسهمْ في ترسيخ دعائم الاستقرار، وتحقيق الأمن المستدام في المنطقة.
ودعت الوزارة، السلطات الإسرائيلية إلى وقف التصعيد، وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر، وعدم الاستقرار في المنطقة، مؤكدةً رفض دولة الإمارات لكافّة المُمارسات المُخالفة لقرارات الشرّعية الدُولية، والتي تهُدد بالمزيد من التصعيد.
وشدّدت الوزارة، على أهمية دعم كافّة الجهود الإقليمية والدّولية المبذولة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قُدماً، وكذلك وضع حد للمُمارسات غير الشرّعية التي تُهدد الوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
ماذا قال نتنياهو؟
وكان رئيس حكومة الكيان الإسرائيلي نتنياهو قال إن حركة حماس تحصل على السلاح من مصر عبر محور فيلادلفيا. وأضاف "لقد حرصنا على أن لا يدخل دبّوس إلى غزة من جانبنا لكنهم سلحوا أنفسهم عبر محور فيلادلفيا ومصر". وقال إنه "من يصرح بإمكانية انسحابنا من فيلادلفيا لمدة 42 يوما يعرف أنها ستتحول إلى 42 عاما".
يشار إلى أن محور فيلادلفيا هو عبارة عن شريط يبلغ طوله 14 كيلومترًا (8.7 ميلًا) على طول حدود غزة مع مصر ويسيطر عليه الاحتلال الإسرائيلي حالياً.