شعر وأدب

سفرٌ بعيدٌ (شعر)

قصيدة الشاعر اليمني محمد الجعمي بعنوان: سفرٌ بَعيدٌ (شعر)


سَفَرٌ بَعِيدٌ والحَدِيثُ يَطُولُ
هلَ عُدتَ بِالآمالِ يَا أيْلُولُ؟

هَلْ جِئتَ تُطْفِئُ شَمْعَةً مِنْ حُزْنِنَا
أمْ عادَ منْ مُدنِ الحنينِ هديلُ

هَلْ غَازَلَ الشّعَراءُ طَيفَ سَحَابَةٍ
أمْ مَلَّ منْ رَجْعِ النَشيدِ "فضُولُ"

مَا رَدّدَتْ غيرُ المَنَافِيَ حُزنَنَا
وتَلحّفَتْ بِالذّكرِيَاتِ طُلُولُ

عانَقْتُ رَسْمَكَ وَالبِلادُ كئيبةٌ
والشّعبُ يَلهَثُ والضّياَءُ خَجُولُ

هَا أنْتَ يَا "أيلولُ" تجتاحُ الذُّرَى
هَلْ كانَ يَعْرِفُ ذَنْبَهُ المَقتُولُ!؟

وأَنَا على رَمْلِ الأمَانِي غَيمَةٌ
والأمنِيَاتُ مواسِمٌ وحقولُ

سفرٌ طويلٌٌ والبلادُ بعيدةٌ
والذكرياتُ مواجعٌ ورحيلُ

عانقتَ أَنْسَامَ الرّبِيعِ كطائرٍ
ما كانَ يخلفُ وَعْدَهُ "إِبْرِيْلُ"

يَا فَجْرَنا المَخطُوف كيف تبلدتْ
لغةُ البيَانِ أخَانَنَا التَّأْوِيلُ!
ها نحنُ يا "تشرينُ" جمهرنا الأسَىْْ
فَمَتَى يُعَانِقُ شَمْسَهُ أيْلُولُ؟
ديوان (على بعد حلم)

زر الذهاب إلى الأعلى