السعودية في يومها الوطني الـ94: حزم وعطاء
محمد مصطفى الشرعبي يكتب عن السعودية في يومها الوطني الـ94: حزم وعطاء
بمناسبة اليوم الوطني السعودي الـ 94، أتقدم أنا الصحفي محمد مصطفى بخالص التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، حفظهما الله، وإلى الشعب السعودي الشقيق. نهنئهم جميعًا بهذه الذكرى الوطنية الغالية، سائلين الله أن يحفظ المملكة قيادةً وشعبًا، وأن يديم عليها الأمن والاستقرار، وأن يبارك في مسيرة النماء والتقدم التي تشهدها المملكة العربية السعودية.
في هذا اليوم، نستذكر ما حققته المملكة من إنجازات باهرة على كافة الأصعدة. فمنذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- كانت المملكة رمزًا للوحدة والقوة والعزيمة. توحدت تحت راية واحدة، متجاوزة كل التحديات والصعاب، وسارت بخطى واثقة نحو مستقبل مزدهر. وها هي اليوم تقف شامخة بين الأمم، بفضل قيادتها الرشيدة وحكمة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.
"نحلم ونحقق" هو الشعار الذي يرمز إلى طموحات المملكة الكبيرة التي تتجسد في رؤية 2030، وهي رؤية طموحة تهدف إلى نقل المملكة إلى مصاف الدول الكبرى على مستوى العالم، سواء في المجال الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي. هذه الرؤية التي يقودها الأمير محمد بن سلمان، تعبر عن أحلام وطن لا يتوقف عن الطموح، ولا يتوانى عن تحقيق الإنجازات التي تضعه في مقدمة الأمم.
وإلى جانب التطورات الداخلية، لا يمكن أن نغفل عن الدور الرائد الذي تلعبه المملكة العربية السعودية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
كما لا يمكننا الحديث عن دور المملكة دون الإشارة إلى وقوفها المشرف مع الشعب اليمني في محنته. فمنذ بداية الأزمة اليمنية، وقفت السعودية إلى جانب اليمن حكومةً وشعبًا، مساندةً له في مواجهة التحديات والأزمات. وقدمت المملكة دعمًا لا محدودًا سواء على الصعيد الإنساني أو الاقتصادي أو العسكري، وذلك سعيًا منها لتحقيق الاستقرار وإعادة الأمن إلى هذا البلد الشقيق الذي تربطه بالسعودية علاقات أخوة وتاريخ مشترك.
من خلال "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية"، قدمت المملكة مساعدات إنسانية ضخمة للشعب اليمني، تشمل الغذاء والدواء والإيواء، في ظل الأوضاع الصعبة التي تعاني منها اليمن جراء الحرب. كما دعمت المملكة جهود إعادة الإعمار والتنمية في المناطق المحررة، سعيًا منها لتخفيف معاناة الشعب اليمني الشقيق وتمكينه من استعادة حياته الطبيعية.
لقد كانت المملكة دائمًا الحليف الأقوى لليمن، داعمةً لاستقراره ووحدته، رافضةً أي تدخلات خارجية تهدد أمنه. وها هي تقف بحزم أمام أي تهديد يمس أمن اليمن والخليج عمومًا. تلك المواقف ليست بغريبة على المملكة، فهي دائمًا ما تتصدر الصفوف في الوقوف إلى جانب أشقائها في الأوقات الصعبة.
وفي هذا اليوم الوطني، نجدد اعتزازنا وفخرنا بما حققته المملكة، ونسأل الله أن يحفظ قيادتها الحكيمة، وأن يبارك في مسيرتها، وأن يديم عليها نعمة الأمن والاستقرار. المملكة العربية السعودية ليست مجرد وطن، بل هي رمز للأمل والطموح والإنجاز. إنها "دار" لكل من ينشد العزة والكرامة، دار الأمن والسلام، وبيت للعروبة والإسلام.
فكل عام والسعودية بخير، وكل عام وهي نموذج للعزة والقوة بين الأمم.