أياً كان مصير نصر الله: مرحلة جديدة تبدأ وصفحة تطوى!
عادل الأحمدي يكتب على وقع الأنباء عن مقتل حسن نصر الله أياً كان مصيره: مرحلة جديدة تبدأ وصفحة تطوى!
ماداموا بكل هذه الهشاشة لماذا يزايدون على أمتنا ومجتمعاتنا ودولنا، ولماذا لا تظهر وحشيتهم إلا على شعوبنا ومدننا!!
حسن نصر الله وحزبه، قتل لبنان ونكّل بسوريا، وشارك في تدمير العراق واليمن، وقبل ذلك أشرف على قتل الآلاف من الفلسطينيين في لبنان ثم العراق.. ومؤخرا وقف يتفرج على غزة وكانت تظنه سندا.
مشاعر متضاربة في الوقت المتبقي لإعلان مصيره حياً أو ميتاً. إذ رغم الفرح لزواله إلا أن الألم حاصل حينما يكون زواله بيد عدو آخر وليس بأيدينا نحن الأمة التي اكتوت بناره وانتفخت بطونها من خطاباته الطويلة.
وعلى كلًّ فإن لله المنتقم العزيز حكمةً في هذا الانكشاف الكبير فقد ظلوا يمكرون ويمكرون ويمكرون، ويمكر الله والله خير الماكرين.
أن يموت على يد إسرائيل فهذا لن يغسل عنه قطرة دم واحدة سالت بسببه في الموصل وحلب وتعز. كما لن يغسل عن إسرائيل قطرة دم واحدة سفكتها في غزة. كلاهما مثلما يقول المثل اليمني "ناب كلب في رأس كلب".
سبحانك يارب، تكاد الدنيا تكون دار جزاء، ويكبُّ الله الظالمين ببعضهم ويفعل الله ما يريد.
سواء ظل نصر الله حياً أو لقي مصرعه، فإن مرحلة جديدة تبدأ وصفحة تطوى، ولسوف يعود لبيروت وغزة وبغداد وصنعاء بهاؤها ونواصل الكفاح دونما زيف ولا مزايدة ولا إرجاف.