تقارير ووثائق

بالأرقام.. تنفيذية النازحين في اليمن تطلق نداء استغاثة لنقص الغذاء

بالأرقام.. تنفيذية النازحين في اليمن تطلق نداء استغاثة لنقص الغذاء وتكشف معلومات صادمة بشأن المعاناة التي تفاقمت في الشهور الأخيرة


أطلقت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في اليمن ، نداءً حذرت خلاله من كارثة إنسانية تواجه الأسر النازحة، بسبب نقص الغذاء، وكشفت عن أرقام خطيرة بشأن المعاناة.

وقال بيان صادر عن الوحدة التنفيذية في مأرب، اطلع نشوان نيوز على نسخة منه، إنه "استناداً إلى تقارير ميدانية موثوقة من مزودي المعلومات وفرق إدارة المخيمات التابعين للوحدة التنفيذية"، فإنها تطلق "نداء استغاثة عاجل وتحذر من كارثة إنسانية وشيكة تهدد حياة آلاف النازحين بسبب النقص الحاد في الغذاء والارتفاع الجنوني في أسعار المواد الغذائية نتيجة انهيار العملة المحلية وتوقف صرف حصص الغذاء العالمي".

وأضاف البيان إن محافظة مأرب التي تستضيف نحو مليوني نازح، تشهد أزمة إنسانية حادة تتعلق بالأمن الغذائي وسوء التغذية، حيث صنفت معظم مديريات المحافظة ضمن المرحلة الرابعة (الطوارئ) من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.

وأوضح البيان أن حوالي 50% من سكان مأرب يعيشون في ظل انعدام الأمن الغذائي الحاد نتيجة للصراع والتدهور الاقتصادي وارتفاع أعداد النازحين، مما أدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية بشكل خطير.

وتشير التقارير إلى أن 42% من النازحين في مخيمات مأرب محرومون من المساعدات الغذائية الشهرية المنقذة للحياة، مما يجعلهم عرضة لخطر المجاعة. بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية بنسبة 210% خلال العامين الماضيين، مما زاد من عجز الأسر النازحة عن تأمين احتياجاتها الأساسية.

ووفقاً لتقرير التصنيف المرحلي المتكامل لسوء التغذية الحاد (أغسطس 2024)، فإن مأرب مصنفة ضمن المرحلة الثالثة والرابعة لسوء التغذية، حيث يعاني الأطفال والنساء الحوامل بشكل خاص من مستويات حرجة من سوء التغذية.

أدى ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى تدهور الوضع المعيشي على جميع المستويات، حيث تعاني 45% من الأسر النازحة من شبه مجاعة نتيجة عجزها الكامل عن تأمين احتياجاتها، مما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة.

خلال الفترة من مايو إلى أغسطس 2024، شهدت حالات سوء التغذية الحاد والمتوسط في مأرب ارتفاعاً ملحوظاً، مما يتطلب استجابة عاجلة وتنسيقاً واسعاً بين الشركاء والمجتمع المحلي لمعالجة هذه الأزمة وتداعياتها الإنسانية الخطيرة. تشير المؤشرات إلى أن نسبة الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد في مدينة مأرب بلغت 18.2%، مما يضعها في المرحلة الرابعة (فوق عتبة الطوارئ). أما في المناطق الريفية مثل مأرب الوادي، حريب، رغوان، فقد بلغت نسبة سوء التغذية الحاد 14.3%، وهي نسبة تضعها في المرحلة الثالثة، مع توقعات بأن تصل إلى المرحلة الرابعة بحلول يوليو - أكتوبر 2024.

الأرقام والحقائق المستخلصة من التقارير الميدانية:

وفقاً للوحدة التنفيذية، فإن الأرقام كالتالي:

  • نحو 120 ألف أسرة نازحة تعاني من انعدام الأمن الغذائي في محافظة مأرب، منها 72 ألف أسرة كانت مستفيدة من مساعدات برنامج الغذاء العالمي قبل توقف صرف الحصص الغذائية منذ مارس 2024.
  • سعر سلة الغذاء المعيارية الكافية لإطعام أسرة مكونة من خمسة أفراد لمدة شهر واحد، ارتفع إلى نحو 99 دولاراً (189,111 ريال يمني)، بزيادة قدرها 37,422 ريال مقارنة بشهر يناير 2024.
  • 234,000 أسرة نازحة تواجه صعوبات في تأمين احتياجاتها الغذائية، بزيادة قدرها 44% عن العام الماضي، ومن المتوقع أن ترتفع النسبة بمقدار 25.4% حتى نهاية العام الحالي.
  • 17,680 امرأة حامل تعاني من سوء التغذية.
  • 87,447 أسرة نازحة على قوائم الانتظار للحصول على مساعدات برنامج الغذاء العالمي.
  • 120,344 طفل وامرأة يعانون من سوء التغذية في مخيمات النازحين.
  • 16,530 فرد من ذوي الاحتياجات الخاصة بحاجة إلى تمكين اقتصادي.

التوصيات:

دعت الوحدة التنفيذية جميع الجهات، وعلى رأسها الأوتشا والصناديق الإنسانية والجهات المانحة، لزيادة التمويل المخصص لمحافظة مأرب لتغطية الاحتياجات الغذائية الضرورية ومنع تدهور الوضع الإنساني.

أهابت الوحدة التنفيذية بجميع المنظمات الدولية والإنسانية وكتلة الأمن الغذائي للتحرك العاجل لإنقاذ حياة الأسر النازحة، وتوفير المساعدات الغذائية العاجلة لتلبية احتياجاتهم الأساسية والتخفيف من معاناتهم.

وحثت في ختام البيان، برنامج الغذاء العالمي لتسريع الإجراءات اللازمة لضمان صرف حصص الغذاء بانتظام، وتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية لتغطية جميع الأسر النازحة والضعيفة، مع مراعاة معايير الجودة والتنوع في الحصص الغذائية.

زر الذهاب إلى الأعلى