كيف يمكن تمييز النص الذي كتبه الذكاء الاصطناعي عن غيره؟
كيف يمكن تمييز النص الذي كتبه الذكاء الاصطناعي عن الكتابة البشرية وما هي الطريقة المثلى للتوازن بين الاستفادة من التكنولوجيا وبين المهارات - كتب رياض الأحمدي
يثور الكثير من الجدل، والتساؤلات، عن التأثير الذي يتركه الذكاء الاصطناعي التوليدي على الحقوق وعلى الكتابة وتأليف النصوص، وهنا أود أن أوضح عدداً من النقاط:
أولاً. لا يوجد آليات تستطيع الكشف الدقيق عن المواضيع التي كتبت بواسطة الذكاء الاصطناعي. ولكن في الغالب فإن المحادثات مؤرشفة مع نظام التوليد، وبالتالي آلية الكشف ممكنة على الأقل مستقبلاً، أو لجهات محدودة تستطيع الوصول إلى هذه الأرشيفات.
الأهم من ذلك هو الإجابة على سؤال كيف يمكن تمييز النص الذي كتبه الذكاء الاصطناعي عن غيره؟
توجد ملامح يستطيع من خلالها المرء تقدير أن النص مكتوب بواسطة الذكاء الاصطناعي:
1-الدقة أكثر من اللازم. لا تكون من سمات الكتابة الشخصية.
2- بعض التعبيرات العمومية .. التي لا تكون دقيقة في سياق المقالة بالضرورة.
3- منهجية الترتيب السليمة والعناوين الجانبية وغيرها.
4- العبارات التي تدل على سياقات صالحة للأحكام العامة وقد لا تكون بمقياس الكاتب وأسلوبه المعتاد..
إذن كيف نستفيد من الذكاء الاصطناعي ولا نجعله يزيف قدراتنا؟
- الحل استخدم الذكاء الاصطناعي للتصحيح النحوي والإملائي.
- استخدمه بجزء وليس بكل. إذا كان لديك مقالة حول موضوع ما. يمكنك أن تطرح عليه سؤالاً. وتأخذ فقرة أو سطوراً من إجابته مع تعديل ما يجب.. إلى مادتك.. التي يمكنك أن تكتبها ولو مع وجود الأخطاء.
- استخدم الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة إنتاجك، وليس الاعتماد عليه بشكل كبير.
الذكاء الاصطناعي لا يساعد على تزييف الواقع. لأنه حتى من يريد الاستفادة من الذكاء الاصطناعي.. يجب أن يكون عارفاً ومحترفاً في مجاله.. فالكاتب المحترف يستطيع الاستفادة من الذكاء الاصطناعي بقدر مجاله ومهاراته. والباحث المحترف الذي يعرف ما يريد. يستطيع الاستفادة. وكل شخص يستطيع الاستفادة بمقدار معرفته ومجالاته، استفادة ربما تختصر عليه شهوراً أو سنوات، ولكنها تبقى في إطار معرفته.. وإلا فإن السياق يمكن أن يحرجه إذا حاول تجاوز ذلك، دون معرفة دقيقة بما يريد.
* كاتب وصحفي يمني - خبير رقمي