[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
شعر وأدب

معركة الوعي (شعر)

قصيدة الشاعر اليمني فيصل حواس بعنوان: معركة الوعي (شعر)


هذا الغباءُ الجاثمُ الملعونُ
كل المصائبِ ما عداه تهونُ

هذا هو الداءُ العضالُ بعينهِ
والسلُّ والسرطانُ والطاعونُ

تغتالّ أذنابُ المجوسِ شعوبنا
بخناجرٍ صُنَّاعُها صهيونُ

في كلِّ مصر شيعةٌ وذريعةٌ
وإمامة وعمامةٌ وخؤونُ

حبرُ اليهود يُعدِّهم ويَمُدُّهم
ولهم إليه مدى الزمانِ ركونُ

حتى وإن صلوا فمن صلواتهم
يُؤتى الرياءُ ويُمنعُ الماعونُ

وترى وأعجبُ ما رأيتَ غباوةٌ
عقل الجهول بمائها معجونُ

ينبيكَ أن ألدَّ خصمِ عروبةٍ
وعقيدةٍ قد كان أو سيكونُ

فرساً وأتباعاً ستنصرُ ديننا
والدين من غدراتِها مطعونُ

صدق الذي قالَ الحماقةُ علةٌ
أعيت ، فكلٌ بالنُّهى مرهون ُ

من خنجرِ "المولى" لآخر "بيجرٍ"
ماذا تبّقى أيّها المأفونُ

ومن العراقِ وفي العراقِ مواجعٌ
ومدامعٌ أكبادهنَّ عيونُ

والشامُ يا للشامِ وهي دمٌ جرى
وركامُ هدمٍ جائرٍ وسجونُ

أمّا عن اليمنِ الجريحِ فقصَّةٌ
لحديثِها عندَ الحديثِ شجونُ

من ألفِ عامٍ أو يزيدُ وزيدهم
ويزيدُ حربٌ مُرُّةٌ ومنونُ

لم يدركوا ثأر الحسين ولم يكن
لبني أميةَ في البلادِ حصونُ

يا حربَ أبناءِ العمومةِ شعبُنا
في طاحناتِ حروبِكم مطحونُ

جئتم بكل خرافةٍ تبّاً لكم
ولها وتبَّ الضعنُ والمضعونُ

فغراسكم شجر الضلالات التي
أنتم جذورُ غراسها والطينُ

في كل عقل للخرافةِ مسكنٌ
مستوطنٌ بهرائها مسكونُ

فبمثلِها حلَّ البلا وبمثلِها
جُحِدَ العليُّ وألِّهَ المدفونُ

لو جاءها إلياسُ وهو مسبِّحٌ
قُتلُ النبيُّ وقُدِّسَ اليقطينُ

أو ما لهذا الحمقِ فينا آخرٌ
والعاصفاتُ أما لهنُّ سكونُ

حرزُ الثغورِ هو العراقُ وسدُّها
أبداً ورأسُ الحربةِ المسنونُ

إنْ أُطفئتْ نارُ المجوسِ عشيةً
في الرافدينِ فذلكَ التَّمكينّ

وإذاً لبادرْنا قريضةَ بكرةً
وهوتْ ، وعادَ التينُ والزيتونُ

القادسيةُ .. ثم تأتي بعدها
كلُّ الفتوحِ وتاجُها حِطِّينُ

فيصل حواس
31/10/2024

زر الذهاب إلى الأعلى