العالم في الرياض!
سفير اليمن الأسبق في سوريا عبدالوهاب طواف يكتب: العالم في الرياض!
منذ عام 1979، وإيران تُجند وتبني الميليشيات الطائفية في المنطقة العربية. تمكنت من بناء شبكة هائلة من العملاء والأذرع والأدوات الرخيصة لها في عدة دول عربية، وتمكنت من تسليحهم حتى نجحوا في الاستيلاء على السلطة والمال والحياة في الدول التي نُكبت بهم.
كان مبرر الملالي لجرائمهم ضد العرب هو الاستعداد لتحرير الأقصى، ولكن الحقيقة التي نراها هي أن أربع دول عربية سقطت في مستنقعهم الطائفي المليء بالحروب الأبدية وبالتطرف الطائفي.
كانت المحصلة النهائية لعنصريتهم الطائفية سقوط أربع دول عربية، وسقطت معها مؤسسات تلك الدول الخدمية وعملاتها المالية، فحل الخراب واستوطن الجوع والفقر هناك.
لم تقدم إيران وميليشياتها للقضية الفلسطينية شيئًا، إلا شعارات طائفية لم تشبع قط جائعًا.
لم تقدم طهران لشعوب دول المنطقة المنكوبة بمشروعها الطائفي الولاية حتى شربة ماء، ولم تستضف على أرضها حتى خيمة واحدة لمواطن عراقي أو سوري أو لبناني أو يمني، خلال حروبهم الدموية في تلك الدول.
فقط السعودية هي من فتحت حدودها وخزائنها ومنازلها وقصورها وفنادقها لمن نزح ولجأ واستغاث بها من مواطني تلك الدول التي نُحرت بخناجر التطرف الطائفي.
السعودية تقع على رأس قائمة الدول التي سندت القضية الفلسطينية بالمال والسياسة والقول والفعل، دون شعارات أو ضجيج أو مقابل.
اليوم في الرياض، تجتمع كل الدول العربية والإسلامية لبحث جاد عن حلول حقيقية للقضية الفلسطينية، بعيدًا عن مسارات المزايدة والشعارات الكاذبة، وبعيدًا عن الدجل والاستغلال لتلك القضية العادلة.
ما كان لله وللوطن والمواطن يظل ويثمر، وما كان للولي والطائفة ينفد ويزول.