آراء

اليمن والشقيقة الكبرى السعودية: أخوة أبدية

أحمد عبده ناشر يكتب عن اليمن والشقيقة الكبرى السعودية: أخوة أبدية


تربط اليمن والشقيقة الكبرى، المملكة العربية السعودية، علاقة عميقة جذورها العقيدة الإسلامية والقيم القبلية والعروبة. وهذه العلاقة لا ينكرها إلا جاحد منذ عهود تاريخية. في الوقت المعاصر، وقفت المملكة إلى جانب الشعب اليمني وحكومته، وهذا موثق بالوثائق. وقد سعت جهات معادية للإسلام والعرب إلى إفساد العلاقة بين العرب والمسلمين من خلال إثارة الإشاعات الكاذبة، وهذا ما حصل في دول المغرب والشام والسودان وغيرها. ولكن الله يحفظ هذه الأمة.

لقد شرف الله المملكة العربية السعودية بخدمة الحرمين الشريفين ونصرة الشريعة الإسلامية، ويشهد التاريخ بمشاريعها التنموية والتعليمية في جميع دول العالم الإسلامي، وفتح الجامعات السعودية أمام الطلاب من مختلف الجنسيات، وحتى الجاليات والأقليات، بدون مقابل. أما بالنسبة لليمن، فقد دعمت المملكة ميزانيته وقدمت مشاريع لا تُحصى، وهذا أمر موثق ومعروف للجميع.

في ظل المحنة الحالية، التي تسبب فيها التدخل الإيراني وميليشياته ومحاولتهم تغيير الهوية العربية الإسلامية لليمن، ومحاولة ترويع وتجويع الشعب اليمني، وقفت المملكة بجانب الشعب اليمني، موحدة صفوفه عبر مؤتمرات الحوار، وداعمة للشرعية، ومغيثة للناس في جميع المحافظات من خلال مركز الملك سلمان وغيره. وقدمت المملكة الدعم للمتضررين وأنقذت حياة العديدين من خطر الألغام. وما تقوم به مؤسسة سام من جهود موثقة بإحصاءات منصفة، كما يمكنكم الرجوع إلى إحصائيات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لرؤية تلك الجهود.

حافظت المملكة على حماية اليمن من الوقوع تحت سيطرة الاحتلال الإيراني وتوسعاته الطامعة في البحر الأحمر والموانئ، وأطماع إيران بإحياء إمبراطورية كسرى. لذا، فإن الذين يبثون الكراهية والحقد، وما قام به الإرهابي الذي اعتدى على إخوتنا في الإسلام والعروبة في سيؤون، فإن الله سينتقم منه ومن كل من حرضه.

لقد آن الأوان لعودة الدولة اليمنية، وآن الأوان لرفض العنصرية والطائفية والمذهبية في اليمن، وكذلك في العراق وسوريا والسودان وغيرها. وما يجري من جرائم مليشيات العنصرية يهدف لتحقيق أطماع إسرائيل وحليفتها إيران.

نشكر القمة العربية الإسلامية ومساعي المصالحة الإسلامية بين الأطراف المختلفة، ويجب علينا الوقوف إلى جانبها ودعم جهود فض الإرهاب ضد الشعوب والمدارس والمستشفيات والخدمات. كما ينبغي على القيادات اليمنية توحيد الصفوف والدفاع عن سيادة الدولة اليمنية، والتقدير للإخوة الأشقاء ورفض خداع العالم العربي والإسلامي بلعبة وأكذوبة إطلاق الصواريخ على غزة والخطب المضحكة التي يلقيها المتحدثون بتهديدات لا تتعدى الأفلام المصورة المعدة بالفوتوشوب.

نحن والمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون وجامعة الدول العربية أشقاء تحت راية الإسلام والعروبة، ونسأل الله أن يجمع أمة محمد ويؤلف بينهم تحت راية الإسلام، التي شرفهم الله بحمل رسالته إلى العالم، وألا يسمحوا للأعداء بتمزيق أرضهم والاعتداء على شعب فلسطين والمقدسات الإسلامية والمسجد الأقصى، مسرى رسول الله، وهو أمانة في عنق الجميع.

زر الذهاب إلى الأعلى