التقاط اللحظة.. دمشق مشتاقة للرياض!

رئيس الإدارة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع قناة العربية
رئيس الإدارة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع قناة العربية

محافظ محافظة الجوف في اليمن اللواء حسين العجي العواضي يكتب عن: التقاط اللحظة.. دمشق مشتاقة للرياض! 


عواصم القرار في المنطقة: الرياض.. القاهرة.. أنقرة.. طهران.. بغداد.. عندما تبرز أي منها وتضع يدها في دمشق عاصمة الشام تكون صاحبة الدور الأكبر وتتحكم في ملفات المنطقة.

ظل صانع القرار في المملكة العربية السعودية يدرك هذه الحقيقة من أيام المؤسس عبدالعزيز. ويتذكر الجميع أنهُ وفي ظل الحرب بين العراق وإيران، احتفظت المملكة بأفضل العلاقات مع دمشق رغم اختلاف الاصطفافات ولم تنقطع إلا في عهد الغبي بشار.

اليوم دمشق مشتاقة للرياض كما عبر عن ذلك القائد أحمد الشرع، وإن بشكل شخصي في مقابلته مع قناة العربية.

وقيادة المملكة اليوم ممثلة بالملك سلمان وولي عهده الأمين، رئيس مجلس الوزراء محمد بن سلمان، بما لديه من رؤية استراتيجية تشمل المنطقة ومن خلال إدراك هذه القيادة لقيمة دمشق.. الرياض تفتح اليوم صدرها وتمد يدها لدمشق وتستقبل وفدًا رفيعًا من القيادة السورية الجديدة في أول زيارة خارجية، ما يؤكد بعد نظر صانع القرار في المملكة والقدرة على التقاط اللحظة، كما يؤكد أن بوصلة دمشق ما بعد الأسد، في الاتجاه الصحيح.

هذا التلاقي وهذا الاحتضان من المملكة والدول العربية يسعد قلب كل عربي.

هذه الزيارة لا تشكل تحولًا على مستوى العلاقات السعودية السورية فحسب، وإنما على مستوى الأمة والمنطقة.

صنعاء أيضًا مشتاقة للرياض ودمشق والقاهرة وأبوظبي وكل عواصم الوطن العربي..

مشتاقة للعودة إلى سربها وحضنها العربي بسواعد أبنائها ومساندة الأشقاء العرب، وقد حانت اللحظة لفك أسرها من مخالب إيران الكسيحة.

الشام والعراق شمال الجزيرة العربية، واليمن جنوبها.. وباب المندب بوابة البحر الأحمر وبوابة الأمن القومي العربي.

اليمن يطل على بحر العرب والمحيط الهندي.. موضع اشتباك دولي وإقليمي.

كما هو الحال في بلاد الشام..

وهذه هي لحظتهما معًا.